هاشتاغ “الملك خط أحمر” يوحد المغاربة بعد الهجمة الهوجاء لإعلام الجزائر

خلفت الإساءة الصارخة التي أقدمت عليها قناة الشروق الجزائرية، في حق صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أحد برامجها، غضبا واستنكارا واسعين في صفوف النشطاء المغاربة، معتبرين أن الجارة الشرقية تجاوزت الخطوط الحمراء وكل مبادئ حسن الجوار.

هاشتاغ “الملك خط أحمر” اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها في إشارة إلى اصطفاف المغاربة وراء جلالة الملك محمد السادس والتشبث به بعد الهجوم والإساءة بمختلف أصنافها للإعلام الجزائري ضد المملكة، والذي فقد بوصلة الجد والصواب وأخلاقيات المهنة وكل مبادئ حسن الجوار المتعارف عليها دوليا منذ الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحراءه.

واتجه مجموعة من النشطاء المغاربة إلى توحيد صورة “بروفايلاتهم” على صفحاتهم الخاصة بصور الملك محمد السادس، مرفقة بتعاليق تحمل: “التطاول على رموز البلاد خط أحمر”، و”لا عزاء للحاقدين”، و”كلنا مع الملك محمد السادس”.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي عمر الشرقاوي، إن الدول تظل “تختلف وتتفق وستظل تفعل ذلك طوال تاريخها وأيا كان نوع هذا الخلاف، سواء كان على مصالح أو علاقات أو أطماع أو حقوق أو غير ذلك، إلا أن أخلاق الدول التي تقرها مبادئ حسن الجوار وتحميها القوانين الوطنية والدولية تضع للخلافات أطرا محددة وخطوطا حمراء يجب عدم تجاوزها”.

وأضاف الشرقاوي، في تدوينة نشرها على حسابه بـ “الفايسبوك”، موسومة بهاشتاغ “ملكنا خط أحمر”، بأنه “لذلك تجد القانون الجنائي المغربي يحمي رؤساء الدول ورموز سيادة الدول من الإساءة الداخلية ويجعل صاحبها موضوع متابعة لأننا في دولة ذات أخلاق”، متابعا: “ما وقع أمس خلال قناة الشروق الجزائرية من تحويل ملك دولة جار إلى موضوع للسخرية يعني أن الجارة الشرقية فقدت كل الأخلاق”.

وأبرز المحلل السياسي المغربي أن إعلام الجزائر تحول إلى “حيوان مسعور ينهش كل شيء ويعتدي على الحدود”، مضيفا إلى قوله أن “إعلام العسكر يعوض على خسارة بلاده دبلوماسيا وسياسيا وتنمويا بانتصار وهمي يجعله سخرية للعالمين بدل أن يسخر من الآخرين. للأسف أصبحنا أمام دولة مجنونة قطعت كل الحبال ومستعدة لفعل أي شيء دون أي اعتبار”، وختم بالقول: “اللهم عافي أشقاءنا من الحمق والجنون”.

وطالب النشطاء المغاربة بتحرك السلطات المغربية الرسمية لاستدعاء السفير الجزائري على خلفية ما وقع من إساءة في حق الملك محمد السادس وتجميد العلاقات بين الرباط والجزائر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد