المفكر والباحث الأنتروبولوجي التونسي محمد الجويلي يصدر كتابه الجديد بعنوان “الرجل الذي حبل”

بمناسبة تنظيم الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، صدر عن دار أفريقيا- الشرق كتاب جديد، بعنوان “الرجل الذي حبل: السلطة، الولادة وتأنيث الوجود من خلال الحكاية الخرافيّة الشعبيّة العربيّة” للباحث والمفكر التونسي الدكتور محمد الجويلي.

يقع الكتاب في 314 صفحة من القطع الكبير، وتتوزعه ستة فصول، ويتناول فيه الدكتور محمد الجويلي بالدراسة والتحليل حكاية خرافيّة شعبيّة، تتبعها على مدى عشرين سنة الماضية، وجمع لها عشر روايات في العالم العربي: من المغرب وتونس ومصر وفلسطين والسعودية (2) والإمارات (2) واليمن وعُمان.

وملخص الحكاية التي تناولها المفكر محمد الجويلي بالدراسة والتحليل أنتروبولوجيّا، مع مقارنتها بما يشبهها في التراث العالمي، تكمن في أن رجلا يحبل كما تحبل امرأة، لأكله تفاحة أو ترنجة أو سمكة الحبل في غفلة منه، عوض زوجته العاقر، فيتوحم ويشتهي المأكولات الطيبة، فتخفيه زوجته عن الناس مخافة الفضيحة، وعندما يحين موعد ولادته يخرج إلى الخلاء ويلد تحت شجرة بنتا يتركها لحالها، فتحملها الطيور إلى أعشاشها وتربيها وتغذيها حتى تصبح فتاة بارعة الجمال، فيفتن بها ابن السلطان ويتزوجها. في كلّ الروايات العربيّة العشر لهذه الحكاية ليس هناك رواية واحدة يلد فيها الرجل الذي حبل ذكرا. يلد دائما بنتا، وهذا ما لفت انتباه الباحث الجويلي، وحلّله في الكتاب، وهو الأوّل من نوعه في العالم العربي الذي يطرق لهذا الموضوع الشائك والمعقّد الذي يجمع بين الجدّ والهزل.

والدكتور محمد الجويلي حاصل على الدكتوراه من جامعة السوربون بباريس (1995)، يدرس في كلية الآداب بجامعة منوبة في تونس، انتقل أستاذا وباحثا زائرا في عديد من الجامعات العالميّة، ويعتبر من بين أكثر دارسي الحكايات الشعبيّة في العام العربي إنتاجا، كما يُعتبر رائدا في العالم العربيّ للمدرسة الأنتروبولوجيّة في قراءة الحكاية الشعبيّة التي جاءت بعد المدرسة الشكلانيّة بتأثير من الروسي “فلاديمير بروب” (Propp).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد