مواطنون يشتكون القنيطرة مدينة ما فيهاش حتى الطوبيس لكن فيها أحياء حسن من حي الرياض!؟

قال عزيز الرباح وزير البيئة والطاقة والمعادن، في حوار خاص توصلت المصدر ميديا بمقتطف منه، أن “مدينة القنيطرة فيها مناطق أحسن من حي الرياض بالرباط”، وفي ذلك اعتزاز بالانجازات التي قامت بها الحكومة في المدينة.

لا ننكر أن القنيطرة تطورت بشكل ملحوظ في أمور عدة أولها اعادة هيكلة جامعة ابن طفيل وتحويلها إلى فضاء يخدم أهداف التنمية المستدامة بما فيها من مساحات خضراء، مدرجات واسعة، خزانة جامعية متطورة، لوحات لتخزين الطاقة الشمسية في الساحات ومواقف السيارات، شعب جديدة،  بالإضافة إلى التطورات الإجابية التي شهدها شاطئ المهدية، والشوارع المعبدة، قنطرة مرممة، مقاهي ومطاعم متنوعة، أحياء راقية ونظيفة، إشارات مرور رقمية…

وفي النقيض تماماً  مدينة بجمال القنيطرة تعاني من انعدام وسائل النقل العمومية خاصة الحافلات “الطوبيسات”، التي تم تعويضها بحافلات نقل المستخدمين “باصات صغيرة”،  في مدينة القنيطرة يعاني المواطن البسيط محدود الدخل من تكاليف رسوم تنقل أبنائه من وإلى الجامعات والمدارس، فطلبة ابن طفيل الذين يقطنون في الأحياء المهمشة مثل: عين السبع، لابيطا، دوار صحراوة، حي الوفاء؛ وكذا باقي أحياء المدينة مثل: الطيبية والإسماعيلية، والحوزية، وبئر رامي… يضطرون إلى ركوب سيارات الأجرة (وهو ما يكلفهم الكثير يوميا)، أو أنهم يركبون بعض خطوط النقل العمومية المتوفرة والتي لا توصلهم إلى وجهاتهم المحددة وإنما تقربهم بعض الشيء ليكملوا باقي الطريق مشيا على الأقدام …

إن المدينة تعاني من أزمة نظافة في كثير من أحيائها، البقر يرعى في الشوارع العامة، رائحة مياه الصرف الصحي “الواد الحار”، التي تفوح من “مرجة ولاد برجال”، والتي تفوح بين الفينة والأخرى من “واد سبو”.

قال طالب بجامعة ابن طفيل يقطن بحي عين السبع المهمش: “في أيام الطوبيسات كنا كنركبوا الخط 30 كيدينا حتى سبيطار الغابة ومن بعد ولا تيزيد بينا حتى باب لافاك، ومنين حيدوهم لينا، ولينا تنعانيو

وقال مواطن قنيطري آخر في تصريح للمصدر ميديا : “ما كرهناش يخليو غي هاد الطرونسبورات ولكن يوزعزهم لينا على المدينة كاملة كل الأحياء تستافد من النقل وما يكونش تهميش، حيت تهنينا من الشفارة والشمكارة اللي كانوا كيركبوا معانا في الطوبيسات

وقد طالب أحد ساكنة القنيطرة بفتح المعلمة التاريخية “قصر المولى اسماعيل“، لتكون متنفساً لساكنة المدينة، ووجهة سياحية لزوارها، من خلال فتح مقاهي ثقافية وتقليدية داخل القصر، تماما مثل مقهى “لوداية” بالرباط.

إن سكان القنيطرة يعانون من مشاكل كثيرة لعل أهمها: أزمة النقل؛ والأمن ببعض المناطق المهمشة؛ الأزبال؛ والحمقى والمشردين الذين باتت أماكنهم معروفة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد