هكذا ساهم بوستة في إخماد نيران النزاعات في البيت الداخلي الاستقلالي

أدت تداعيات الأزمة الديبلوماسية بين حزب الإستقلال والحزب الحاكم في موريتانيا في الأيام القليلة الماضية، إلى خلق جو من التوثر داخل البيت الإستقلالي بعد أن توالت الإنتقادات من كل حذب و صوب اتجاه أمينه العام، حيث ثار في وجه شباط عدد من أعضاء اللجنة التنفيدة للحزب الدين اعتبروا أن زعيمهم لعب على الوتر الحساس، وخلق بتصريحاته المثيرة نكسة ديبلوماسية مجانية مع موريتانيا، حيث هددوا بعقد مؤتمر وطني استثنائي.

و مازاد الطينة بلة،  انضمام حزب التجمع الوطني للأحرار ”لفريق المنتقدين” الذي استغل هذه الهفوة ليعلن عن عدائه لحزب الميزان، ويسقطه من المشهد السياسي الحزبي خاصة و أن بنكيران اشترط بقاء شباط إلى جانبه لتشكيل الحكومة المقبلة وهو ما يتعارض ما مصالح حزب أخنوش.

وفي خضم حرب البلاغات التي قسفت البيت الداخلي لحزب الاستقلال، هدد شباط بعقد ندوة صحفية يكشف فيها ”المستور ” قبل أن يدخل الأمين العام السابق وقيدوم الإستقلاليين محمد بوستة على الخط لتهدئة الأوضاع، خاصة وأن استهداف الحزب كان مدبرا من طرف أعدائه، حسب ما جاء على لسان بعض القادة الاستقلاليين.

بوستة بحنكته السياسية ساهم في تجنيب الحزب الدخول في صراعات داخلية ستؤدي إلى هدم أسوار البيت الداخلي لحزب علال الفاسي، حيث عقد اجتماعا موسعا مع شباط و أعضاء اللجنة التنفيدية لتدارس الأوضاع، حيث أكد بوستة حسب مصادر مطلعة أن وحدة الصف هي جوهر الحزب وعلى الحزب الحفاظ عليها لتجنب حرب التكالب التي يشنها أعداء الوطن عليه.

و توج هذا اللقاء بإصدار الحزب، بلاغ يرد فيه على استهداف الحزب من طرفه أعداء الديمقراطية والوحدة الوطنية، ألقاه الناطق الرسمي باسم الحزب عادل بنحمزة حيث التف حوله أعضاء اللجنة التنفيدية بالإضافة إلى شباط، في تأكيد منهم على تشبثهم بالوحدة الداخلية و بأمينهم العام رغم هفواته.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد