نقابات جزائرية تقرر النزول للشارع قبل أربعة أيام على موعد الانتخابات البرلمانية

قرر التكتل النقابي في الجزائر، والذي يضم أكثر من عشر نقابات مستقلة النزول إلى الشارع وتنظيم مظاهرة وطنية يوم الأول من ماي المقبل قبل أربعة أيام على موعد الانتخابات البرلمانية، من أجل تجديد مطالبها المهنية والاجتماعية.

وحسب ما أفادت به مصادر إعلامية جزائرية فإن إستعداد النقابات إلى النزول إلى الشارع العام، جاء على خلفية اجتماع عقد قبل يومين بغرض مناقشة الأوضاع القائمة، خاصة التطورات التي عرفتها الساحة النقابية خلال الأسابيع والأشهر الماضية، بعد إصرار الحكومة على عدم الاستجابة إلى مطالب النقابات فيما يتعلق بمراجعة قانون التقاعد الذي صوت عليه البرلمان العام الماضي، والذي ألغى حق التقاعد دون شرط السن، أو ما كان يعرف بالتقاعد المبكر والنسبي، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية الضاغطة، والتي جعلت الحكومة غير قادرة على وضع يدها في الجيب لتغطية العجز الذي يعاني منه الصندوق الوطني للتقاعد.

وأكدت ذات المصادر على أن النقابات إختيار ولاية بجاية ( 240 كيلومتراً شرق) من اجل تنظيم التظاهرة الوطنية، وذلك إدراكا منها لإستحالة تنظيمها في العاصمة، لأن السلطات تمنع المظاهرات في العاصمة، وأنها ستضيق الخناق على المتظاهرين، بأن تضع عدداً كبيراً من قوات مكافحة الشغب في المكان الذي ستنطلق منه المظاهرة، وتطويق مداخله ومخارجه، وكذا تطويق مداخل العاصمة من أجل منع المتظاهرين القادمين من مدن أخرى من الالتحاق بالمظاهرة، في حين أن السلطات أكثر تساهلاً مع المظاهرات التي تتم في المدن الداخلية، لكن هذا لن يمنع السلطات من تطويق مداخل مدينة بجاية، حتى تبقى المظاهرة في إطار محصور.

وأضافت المصادر ذاتها على أن إختيار  الأول من ماي المقبل، يأتي في إطار وعي النقابات بإستحالة قمع المظاهرة، خاصة وأنها ستجرى في وقت تكون فيه كل الأنظار مصوبة نحو الجزائر، التي ستكون على بعد أربعة أيام من الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في الرابع من ماي المقبل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد