من المسؤول عن سحب مصر لمشروع قرار إدانة الإستيطان؟؟

طلبت مصر من مجلس الأمن الدولي تأجيل التصويت على مشروع قرار كانت قد إقترحته لإدانة الأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وتزامن قرار مصر المفاجئ مع إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إعتراضه عليه.

وكان ترامب قد علق عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، “فيما يخص قرار مجلس الأمن ” أقول إن كل شيء سوف يتغير بعد 20 يناير المقبل”، قبل أن تتواصل إسرائيل مع الفريق الإنتقالي، لترامب لكي يتدخل في الموضوع، كما حث دونالد ترامب مجلس الأمن الخميس على رفض مشروع القرار، وقال ترامب في بيان: “السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيتتحق فقط عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وليس عن طريق فرض شروط من جانب الأمم المتحدة”.

وتعليقا على أسباب السحب، قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث بإسم وزارة الخارجية المصرية، رداً على التساؤلات بشأن أسباب سحب مصر مشروع القرار الخاص بالإستيطان من مجلس الأمن، على الرغم من تصويتها لصالح القرار الذى تقدمت به 4 دول أخرى، فإن مصر قررت طرح المشروع باللون الأزرق أمام مجلس الأمن فور إخطارها من الجانب الفلسطيني بانتهاء عملية التشاور حوله، إلا أنها طلبت المزيد من الوقت للتأكد من عدم إستخدام حق الفيتو على المشروع، لاسيما بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب أن موقف الإدارة الانتقالية هو الإعتراض على المشروع مطالباً الإدارة الأمريكية الحالية بإستخدام حق الفيتو.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أنه على ضوء إستمرار وجود إحتمالات لإستخدام الفيتو على مشروع القرار، وتمسك الجانب الفلسطيني وبعض أعضاء المجلس بالتصويت الفوري عليه رغم المخاطر، فقد قررت مصر سحب المشروع لإتاحة المزيد من الوقت للتأكد من عدم إعاقته بالفيتو، وهو ما تحقق بالفعل لاحقاً، وشجع دولا أخرى على إعادة طرح ذات النص للتصويت.

وأردف المتحدث بأن مصر باعتبارها شريكاً رئيسياً في رعاية أية مفاوضات مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلى بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، كان من المهم أن تحافظ على التوازن المطلوب في موقفها لضمان حرية حركتها وقدرتها على التأثير على الأطراف في أية مفاوضات مستقبلية بهدف الوصول إلى تسوية شاملة وعادلة تضمن إسترجاع كافة الحقوق الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وتزامنا مع الضجة التي أحدثها السحب، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس الجمعة، الأمريكيين المسافرين إلى مصر من تهديدات الجماعات الإرهابية، مشيرة إلى عدد من التفجيرات وقعت هذا الشهر بينها هجوم على الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل.

وقالت الوزارة، إنه في حين تعزز مصر التواجد الأمني في المواقع السياحية بما في ذلك في الأقصر وأسوان “يمكن أن تحدث هجمات إرهابية في أي مكان في البلاد”، وأضافت أن على الأمريكيين تجنب السفر إلى الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء خارج منتجع شرم الشيخ، وهو ما يطرح سؤال إختيار الوقت للخروج بهذا التحذير، أم أنه مجرد مصادفة لا غير في عالم لايعرف المصادفة.

ويذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى أمس الجمعة قرارا يطالب الإحتلال الإسرائيلي بوقف كافة الأنشطة الإستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجدد المجلس المكون من 15 دولة، التأكيد على أن أنشطة الإستيطان الإسرائيلية “ليس لها أية شرعية قانونية” وأنها تشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وتمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي خطوة نادرة أدى إمتناع واشنطن عن التصويت إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضوا في المجلس من أصل 15.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد