أكدت المندوبية السامية للتخطيط القطاع الفلاحي والغير فلاحي سيشهد انتعاشا ملحوظا في مقابل تباطؤ في وتيرة أسعار الاستهلاك، حيث سيرتفع النمو الاقتصادي إلى 4.6 في المائة في الفصل الثاني من 2017.
وأوضحت المندوبية في المذكرة الاقتصادية الأخيرة التي عممتها على وسائل الاعلام، أن هذه الانتعاشة تعود بالأساس إلى تحسن ملموس للأنشطة الفلاحية خلال هذا الموسم بعد التساقطات المطرية المهمة التي عرفها المغرب ، متوقعة أن ترتفع القيمة المضافة الفلاحية بنسبة تقدر بـ 12.9 في المائة، حسب التغير السنوي، عوض 9ء في المائة في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأشارت المؤسسة الحكومية ذاتها أن الأنشطة غير الفلاحية،ستعرف زيادة بنسبة 3 في المائة، ويتوقع أن تواصل تطورها في الفصل الثاني من 2017، لتحقق زيادة تقدر بـ3.2 في المائة؛ فيما سترتفع القيمة المضافة الفلاحية بـ14.8 في المائة في الفترة نفسها.
من جهة ثانية و على مستوى الصناعات الكيميائية فقد توقعت المندوبية أن تتحسن القيمة المضافة للصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية بنسبة تقدر بـ5.1 في المائة، وكذلك الصناعات الإلكترونية والميكانيكية والصناعات الغذائية بما يعادل 3.4 في المائة و3.2 في المائة على التوالي، حسب التغير السنوي، مدعمة بتحسن الطلب الخارجي الموجه نحو الصناعات الكميائية، والمركبات الإلكترونية، والصناعات الغذائية والصيدلية وأجزاء الطائرات.
المذكرة شددت على أن قطاع البناء والأشغال العمومية سيعرف بدوره تطورا بوتيرة متواضعة في الفصل الأول من 2017، تقدر بـ0.8 في المائة، حسب التغير السنوي، عوض 1،2+ في المائة في الفترة نفسها من السنة السابقة؛ وذلك موازاة مع استمرار انخفاض مبيعات الإسمنت، بعد تراجعها بنسبة 1.6 في المائة في الفصل السابق.