مصطفى المعطاوي: ” استراتيجية الدولة في الوقت الراهن لا تضع التأليف ضمن أولوياتها”

حوار الاربعاء/سلسلة حوارات في مجالات متعددة تنشر كل يوم اربعاء يفتح من خلالها النقاش مع العديد من الأسماء الشاهدة على وقائع وأحداث مهمة الحلقة 19مع الاستاذ والشاعر مصطفى المعطاوي مؤلف ويرجع له الفضل في تنظيم مهرجانات أدبية بالعيون معه هذا الحوار :

س : ماهي بدايتك الشعرية؟

ج :قبل الحديث عن البداية أبدأ بشكري الجزيل لك وللموقع الرصين على الاستضافة، وكلي أمل أن يتوهج أكثر. أما الحديث عن البدايات فهو أمر صعب، لكن أكاد أقول إن شأني هو شأن من تملكهم سحر العربية منذ الطفولة، كتبوا نصوصا سموها شعرا، تباهوا بها أمام أترابهم، نقلوا الهوس إلى أساتذتهم فشجعوهم وانطلقوا. يصدق هذا عليّ أيضا، فقد درسني في الثانوي روائي وناقد، كان ينصحني دائما بصقل القلم عبر مزيد من القراءة، وما إن دخلت الكلية حتى وجدتني أنشر في الصحف المغربية ما بدا لمحرريها أنه تشكل شعري، وما كنت أرى فيه شعرا حقيقيا، بقيت هكذا بين الجرائد والمجلات حتى عام 2015 لأصدر ديوانا مستقلا “حفيف الصنوبر”، وقبله عام 2007 نشرت روايتي الأولى، ثم توالت أعوام الميلاد. وطيلة هذه الفترة لم ينفصل إبداع القصيدة عن نقدها في خلدي حتى الآن.

س : هل ميلاد قصيدة لديك لها طقوس خاصة؟ ماهي؟

ج : حتى اللحظة لا أعي كيف تولد القصيدة فيّ، لكن أستطيع أن أقول إن زخما شعوريا يملأ صدري في لحظة ما، في مكان ما، ولأمر ما فتشرع القصيدة في الانكتاب من تلقاء نفسها؛ في لحظة الانكتاب يغشيني ضجيجها، ويجري في دمي إيقاعها، تتقاذفني الأخيلة والصور فأشرد، هنا عليك أن تتخيل حجم المعاناة وأنت في فضاء لا تستطيع فيه أن تفيض؛ داخل فصل دراسي مثلا، أو أمام مقود سيارة.. إن عملية الطرد صعبة جدا، ويكون الأمر كهبّة النسيم حين يغشاك الأمر وأنت في وضع أروح.. ومع كل هذا وذاك، وحين تولد القصيدة فلا يضاهي تلك اللحظة سوى الرقص.

س : هل ممكن أن تطلعنا على مؤلفاتك؟

ج : بكل سرور.
درب سي سالم عام 2005، ملائكة الصنوبر عام 2014، حفيف الصنوبر عام 2015، آخر ملائكة الجنوب عام 2016، زهرة الخريف ولحن السوافي عام 2017، كيمياء الشعر عام 2018. أما المشاركة في الكتب الجماعية فهي كثيرة إما دواوين عربية مشتركة أو كتب نقدية، آخرها كتاب “أنا الشاعر ووعي الناقد” الذي بالإضافة إلى مقال نقدي فيه كان لي شرف جمع مادته وتنسيقها والتقديم لها، وهو حول تجربة الشاعر الموريتاني الدكتور أدي ولد آدب، وأما ما ينتظر الطبع -وهو جاهز حتى اللحظة- فأربعة كتب: رواية، وديوان، وكتابان نقديان.

س : خصصت مؤلفين للشاعر أدي ولد آدب لماذا ذلك؟

ج : تعرفت على الدكتور الشاعر أدي ولد آدب عام 2011 في الدورة الثانية لملتقى عيون الأدب العربي، إذ كنت عضو اللجنة العلمية الخاصة بالنظر في المقالات النقدية، وكان الشاعر قد أهداني ديوانيه رحلة الحاء والباء وتأبط شرا، وما إن أسدل الستار على أشغال الملتقى حتى عكفت على قراءتهما، والحقيقة أني وجدت فيهما عالما شعريا مختلفا تماما عما يروج في الساحة الشعرية العربية، عالما واعيا، عالما يتناغم فيه الموضوع واللغة والإيقاع بشكل مبهر، عالما يستمد فنيته من التاريخ والجغرافيا والدين والفلسفة والنقد بكل ضروبه، وقد فكرت آنئذ في قراءة هذا العالم من خلال مقال نقدي، وما إن شرعت فيه حتى وجدته أكبر من مقال، كان إرجاء ذلك قرارا حكيما فقد طل الشاعر علينا بديوانه الثالث بصمة روحي، وكنت أول من اطلع عليه، فاعتقدت أن الرؤية اكتملت لبناء دراسة نقدية يستوعبها كتاب صغير، لكن من حسن الحظ أن الشاعر طلع على قارئه بكتاب نقدي هو “تأويل رؤياي” وبخمسة كتب حول أسرة أهل آدب، وحين وصلتني الكتب وأنا في نشوة اكتشاف العالم الشعري رأيت فيها إضاءات اعتبرتها هبة من السماء، فتجلت الرؤية أكثر، وكان الكتاب أكبر، وهو “كيمياء الشعر”، لكن أدي ولد آدب عالم شعري لا ينتهي، فقد أصدر خمسة دواوين دفعة واحدة، ولما قرأتها تجلت لي تيمة كانت هائمة في كتاباته السابقة، وهي الآن شامخة تنطق، فرأيت أن أزيح عنها الضباب فكتبت كتابي “الحب والثورة في شعر أدي ولد آدب”، وهو في حجم الكتاب الأول، وضعته في المطبعة قبل أشهر ينتظر الآن من يدعمه. ورغم ذلك كنت موقنا أن مشروع أدي ولد آدب لا زال في حاجة إلى من ينفض مزيدا من الغبار عنه، فكانت فكرة الندوة العلمية التي أقيمت في مدينة العيون، والتي شارك فيها شعراء أفذاذ ودكاترة وأساتذة أجلاء من أبناء الصحراء، تبنتها مديرية وزارة الثقافة بالعيون، وقد تفضلت مؤسسة آفاق بمراكش بطبع أعمال الندوة في كتاب هو الآن في المعرض الدولي بالرباط. وأصدقك القول إن تيمة أخرى تحتاج أكثر من أية تيمة أخرى إلى المزيد من الإجلاء وهي “الصعلة” في التجربة الشعرية للشاعر، سيكون بحثا باذخا ماتعا لمن له صبر.

س : النقد في الشعر كيف تنظر له بالوطن العربي عموما؟ والمغرب؟

ج : قد أجيبك عن هذا السؤال بسؤال وأقول: هل بقي شعر حتى يكون هناك نقد؟ أعتقد أن ما يروج في الساحة قصائد ثلج كما وصفها أدي ولد آدب في إحدى مقالاته، لذلك تجد أن الساحة النقدية المغربية والعربية الراهنة لم تعد تهتم بهذا المجال كما هو حال السبعينات والثمانيات. القصيدة الباذخة التي كانت تستهوي القارئ توارت خلف لغة لا تقول شيئا، وإيقاع لا يعرف نفسه، وصور لا تعي ذاتها، وطبيعي أنه حين يصل الإبداع إلى هذه الحافة يصمت النقد احتراما لنفسه.

س : هل يمكن للشاعر أن يعتمد على مبيعات مؤلفاته في حياته المعيشية؟

ج : أود أن تسمح لي أن أذكّر ببعض الأمور في هذا المقام. أولا: هناك العديد من الشعراء لا يجمعون أشعارهم في دواوين من أجل نشرها، ولكل منهم اعتباراته، بل منهم من لا يكتبها حتى في المسودات فتبقى مرسومة في الذهن منقوشة في الصدر. ثانيا: الكثير من الشعراء –ومنهم كبار ذاع صيتهم- كانوا يعيشون تحت عتبة الفقر. ثالثا: أن هناك فرقا بين كتابة كتاب وبين صناعة كتاب. كتابته تكون من أجل تقاسم المكنون، وصناعته تكون من أجل العيش. والشاعر لا يخرج عن هذا السياق. بل إنه الآن يقتر على حال معيشته من أجل تقاسم عالمه القلبي والفكري مع الناس. أما النقطة الجوهر في السؤال فهي أن الشاعر الحق لا تجول في خلده فكرة البيع أكثر مما يسري في وجدانه هم الشراء، وإذا أضفنا إلى هذا الطبع الأصيل الفراغ الأدبي وعولمة المادة في كل مناحي الحياة استطعنا أن نشكل الصورة الحقيقية لعلاقة ديوان شعر بقطعة رغيف.

س : تشارك بمؤلفاتك في المعرض الدولي للكتاب بالرباط هل المعرض ساهم في تصالح القارئ مع الكتاب؟

ج : إلا إذا أخرجتُ “هل” من دلالة التصور إلى دلالة الترجي، فأقول: آمل أن تساهم هذه المعارض في هذه المصالحة، وهو ما ليس متحققا بالتأكيد. والسبب واضح هو أننا أنتجنا جيلا لا يقرأ، أو أننا على عتبة استكمال إنتاجه، التلميذ لا يقرأ والطالب، وكثير من الأساتذة “لا يعرفون الكتاب إلا أماني”. بقيت حشاشة أخشى أن تتوارى، وهذا الذكاء المصطنع الآن يغزو، وهذه الشاشة الرديئة فعلت فعلتها. ولأن لي تجربة في النشر وحضور المعارض منذ مدة ليست بالقصيرة أستطيع أن أقول لك –دون خجل- إن أروقة المعارض بدأت تتحول إلى منتزه للعين، حديقة ألوان، بستان زخرفة يلتقط فيه الزوار نشاوى تذكارات. في غياب سياسة حكومية تنطلق من القاعدة، وتوجه دولة يبني الإنسان القارئ منذ الصغر لن يكون لهذه المعارض دور الوساطة في الصلح لأن الطرف الثاني غير موجود.

س : كيف تنظر لدور النشر بالمغرب وهل تساهم في الابداع؟

ج : لا توجد دار نشر لا تساهم في الإبداع، فهي دار نشر، والنشر يعني خروج المنتوج الفكري أو الإبداعي من عتمة الصدر إلى نور الوجود، بعبارة أخرى فهي تنقله إلى الوجود بالفعل. هنا نقف على سؤال مهم وهو: من يدير دور النشر؟ أعتقد أن العقلية الصناعية هي السائدة اليوم، ليس فقط في صناعة الكتاب وإنما في كل أنواع الصناعة، وهذه العقلية تقوم على أساس الربح، فهي تضرب حسابا للمادة الخام والآلة والعمال وهامش الربح؛ فحيثما هناك ربح هناك دفتان، لكن هل كل ما بين الدفتين كتاب؟ هذا من ناحية، من ناحية أخرى فقد تخلت دور النشر عن فكرة أن الجودة أساس تقاسم المنتوج الفكري بين العموم، وأصبح التقاسم مبنيا إما على الربح أو على الاسم. وهذا أمر خطير، ذلك أن أقلاما فذة –وقد اطلعت على كثير منها- هي الآن في الظل. إنها خسارة.
كيف تنظر للساحة الأدبية بالأقاليم الجنوبية للمملكة؟
لا تختلف الساحة الأدبية في أقاليمنا الجنوبية عن أختها في ربوع الوطن. غير أن المخجل حقيقة هو أن هذا الفضاءَ الصحراويَّ الشاعرَ طبيعةً وأهلاً لا ينطق شعرًا إلا لماما. شعراؤه كثر وأنشطته دون الأصابع، وأصدقك القول إني دخلت العيون شاعرا قبل أربعة وعشرين عاما في تعيين مهني، وكانت غايتي أن أختلط بشعرائها لمزيد من الصقل، وهذا الذي كان، فوجدت هنا شعرا حقيقيا غير مغلف، ومن هنا اقتنعت بضرورة العمل على تأسيس ملتقى شعري يكون أيقونة هذه الأرض الشاعرة فضاء وأهلا.

س : كنت دينامو ملتقى الشعر السنوي بالعيون لماذا اختفى؟

ج : أشكرك على السؤال الذي أغتنمه فرصة لتوضيح مجموعة من الأمور التي أعرف تماما أنها لا زالت غامضة بل ملتبسة إن لم أقل خاطئة عند الكثيرين؛ ولولا أن ورد السؤال لتركتها في الصدر.
أولا: فكرة الملتقى نسجت في بيتين: بيتي وبيت الشاعر الراحل عبد الرزاق جبران الذي كان أستاذا بالثانوية التأهيلية المصلى. هنا نسجت، وهي من بنات أفكار المرحوم ومن تخطيطنا معًا. عام 2010 كنا نبحث عن صيغة لتنزيلها، وقد صادف ذلك أن كنت أشتغل على روايتي ملائكة الصنوبر بتشجيع من الراحل لما اطلع على فصلها الأول، فغبت مدة، ولما التقيت بالمرحوم أخبرني أنه وجد إطار لفكرته وهو جمعية النجاح، وكنا من قبل قد اتفقنا على أن نؤسس إطارا من نخبة مثقفين. وقد اقترح عليّ آنذاك أن أتكلف بمهمة التدقيق في المقالات العلمية والتي ترد على الملتقى إلى جانب التواصل مع الراغبين في المشاركة من المغرب وخارجه، ولأن الغاية هي استمرار هذا الملتقى فقد كانت الفكرة ألا تضيع مداخلات المشاركين، وأن تنشر في كتاب، فأضيفت إليّ مهمة تنسيق كتب الملتقى. أقول دون تواضع زائف أو فخر زائد كل المهام الفنية والعلمية والتواصلية -بما في ذلك التواصل مع المطبعة ودار النشر- كنت أقوم بها وحدي طيلة عشر سنوات، صدرت كل كتب الدورات، ولما غبت في الدورتين الثالثة والرابعة منشغلا بروايتي وديواني لم يصدر الكتابان. كان الكل -ولا زال الكثير منهم- يعتقد أني عضو في الجمعية وأنا من يقرر فيها، ولم أكن سوى متعاون محبة للثقافة وأهلها، في الدورة العاشرة كنت أمام تحديات كبرى هي الاشتغال على أطروحتي من جهة، واعتقادات الناس الخاطئة من جهة أخرى… فانسحبت في صمت دون ضجيج، ومنذ ذلك الوقت لا أعرف ما يدور في الساحة، فقد انغلقت على مشاريعي الخاصة حتى اليوم. وللتاريخ أقول: لم أكن أتقاضى على ما أقوم به في الملتقى فلسا واحدا، ولم أكن أرضى بذلك… والجميل أني لا أعرف من أعضاء الجمعية المنظمة للملتقى إلا رئيسها الذي لم ألتق به منذ تلك الدورة حتى اليوم. لماذا اختفى الملتقى؟ الجواب بين يديك.

س : وزارة الثقافة هل فعلا تعنى بالثقافة وبالمثقف بمعنى مساعدته على التأليف؟

ج : وزارة الثقافة هي مؤسسة حكومية، لا يمكن أن تخرج استراتيجيتها عن الاستراتيجية العامة للدولة، بعبارة أخرى هي مؤسسة يسيرها نهج الدولة، وهذا شأن كل المؤسسات الحكومية في كل دول العالم، لكن يبدو واضحا أن استراتيجية الدولة في الوقت الراهن لا تضع التأليف ضمن أولوياتها، خاصة ما يتعلق بالجانب الفكري والأدبي. لذلك أقول دون تحفظ أن لوزارة الثقافة أولوياتٍ أخرى غير مساعدة المؤلفين على التأليف. ونظرة سريعة إلى الاعتمادات التي تخصصها للتأليف مقارنة مع المهرجانات الغنائية والموسيقية مثلا كفيلة بالجواب.

س : البعض يقول إن المدرسة الرومانسية اندثرت وحلت بعدها الواقعية هل صحيح؟ ولماذا؟

ج : إذا كنا نتحدث عن الأدب عموما يمكن القول إلى حد ما “نعم”، فالتوجه الأدبي العالمي نحو الرواية والمسرح بدلا من الشعر هو مظهر فني من مظاهر هذا الحلول وذاك الاندثار. والتعمق في أغوار النفس البشرية والتصوير الداخلي لها بلغة سهلة بعيدة عن التكلف، وتعابير من صميم الواقع بعيدا عن التهويمات الخيالية هو أيضا مظهر لذلك. بل إن هذه المدرسة أتت ردا على الرومانسية التي هي الأخرى أتت ردا على الكلاسيكية الجديدة، وهذا أمر طبيعي. والإشكال ليس هنا، الإشكال في أننا في وقتنا الراهن عدنا نقرأ ولا نتلمس مدرسة، نقرأ لغة هجينة لا هي لهؤلاء ولا هي لهؤلاء، لا أثر فيها لبلزاك أو ستندال أو غيرهم، فيها لباس منهم بال رث، تماما كما حدث فنيا مع الذين اندفعوا نحو قصيدة النثر، دخلوا التجريب وتاهوا فيه إلى اليوم، وهذا –حقيقةً- واحد من الأمور التي دفعتني إلى الاعتكاف على مشروع أدي ولد آدب، إنك تقرأ فيه أصالة شاعر وشعرا أصيلا.

س : هل ساهمت الملاحق الثقافية للجرائد الوطنية في صقل المواهب؟ كيف تنظر لتخليها عن تلك الملاحق؟

ج : ألم أقل إنه توجه عام؟ للأسف. لقد صنعت ملاحق الجرائد أقلاما فذة. في التسعينات وهي الفترة التي كان أوار اللغة الجميلة يشتد في صدري كانت ملاحق العلم والاتحاد الاشتراكي وغيرها متنفسا وأسرا في الوقت نفسه. متنفسا لأني “أسرق” منها جمال التعابير التي كنت في حاجة إليها، وأسرا لأني أنام وأصحو عليها. لقد تخلت الجرائد عن جمالها وعن ثوبها القشيب الذي كان يزينها، كان لها في كل أسبوع عرس، اختفت الأعراس، وهذا مؤسف، مؤسف أن يخبو هذا الفرح، ولا نعود نرى فيها سوى أفعال تجرح وتحرق النفس مثل اعتقل وأدان وألقي وانتصر وانهزم…

س : باعتبارك أستاذا للغة العربية هل تساهم المؤسسات التعليمية في إبراز المواهب الأدبية؟

ج : أنا ابن المدرسية العمومية تلميذا، الإحساس بجمال اللغة غذاه في نفسي أستاذة وأنا لم أتخط بعد السنة الثانية إعدادي، وغذاه الذين أتوا من بعدهم؛ أمة بعد أمة، خلت ولها ما كسبت. هكذا كانت المدرسة العمومية المغربية في زمنها الجميل؛ في الفن والمسرح والغناء والكتابة الأدبية والرياضة. والحقيقة حتى عهد قريب كانت المدرسة تساهم في ذلك. ولي تجارب حية مع متعلمين موهوبين شقوا طريقهم نحو التألق في الموسيقى والمسرح والغناء والرياضة؛ حتى عهد قريب كان ذلك ثم فجأة خبا، بعد أن كان شعلة غدا جمرة باهتة الدفء تحت الرماد.
شكرا جزيلا على الجلسة الباهرة، على متعة السؤال ودقته، على الغاية النبيلة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد