مركز دراسات للشؤون الصحراوية يناقش المواقف الجديدة من قضية الصحراء المغربية

نظم مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية للشؤون الصحراوية بفندق سوفيتيل بالرباط ندوة وطنية بعنوان: “موضوع الصحراء: المواقع والمواقف الجديدة”.

وحضر الندوة كل من رئيس المركز الهيبة عدي، بالإضافة إلى النائب البرلماني عن حزب الاستقلال عمر العباسي والدكتور دخيل البشير أحد مؤسسي جبهة البوليساريو سابقا، بالإضافة إلى رئيس صحيفة العواصم وأستاذ الصحافة طلحة جبريل والدكتور التهامي احمد الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق محمد الخامس أكدال، وكذا الدكتور منجيد حسن الباحث المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية.

وتدخل الدكتور عمر العباسي حول موضوع راهنية جدلية الوحدة والديمقراطرية بشأن القضية الوطنية، حيث تناول ارتباط قضية الوحدة الترابية بالديمقراطية، حيث أن تشييد نظام ديمقراطي قائم على العدالة الاجتماعية دعامة أساسية للوحدة الوطنية، مشيدا في الوقت ذاته بالمسار الفريد الذي قطعه المغرب في مجال حقوق الانسان، ومتسائلا في نهاية حديثه حول ما إذا كانت النخب التقليدية جزءا من المشكل أو جزءا من الحل.

أما الدكتور الدخيل البشير، وفي معرض حديثه حول “إعادة مراجعة المفاهيم والاستراتيجيات”، فتكلم عن كون المشكل سياسيا في العمق قبل أن يكون اقتصاديا، فحسب المتحدث فإن النخب الصحراوية تريد الفرصة للتعبير عن رأيها والمساهمة في البناء. كما تكلم عن مشكل الخطاب وكونه خطابا مقنعا وغير موضوعي ومنتج لأزمة هوية، حيث أن مقترح الحكم الذاتي غير كونه مقترحا ذا مصداقية، فإنه يحتاج إقرانه بفعل المواطنة والإحساس بها.

وحول “المؤتمر الإقليمي لحل قضية الصحراء”، يتوقع طلحة جبريل أستاذ الصحافة ورئيس تحرير صحيفة العواصم أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس يملك رؤية جديدة لقضية الصحراء. وتكلم طلحة عن كون جيمس بيكر المبعوث الأممي السابق في الصحراء مثلا، كان متأثرا بالفكرة الأمريكية الراسخة بالتقسيم على حد تعبيره، حيث أن الولايات المتحدة مبنية على أساس التقسيم إلى ولايات، وهي الرؤية التي تقوم الولايات المتحدة بنقلها عبر إشاعة الفكرة في العديد من البلدان كاليمن على سبيل المثال، غير أنه يتوقع تغيرا مع تغير الأمين العام، وهو التغيير الذي قرأ جبريل بعضا من ملاحه في التقرير الأممي الجديد حول الصحراء.

أما الأستاذ الجامعي التهامي أحمد عن جامعة محمد الخامس أكدال فتحدث حول سلاح الفوسفاط ومعركة تحصين الوحدة الترابية في الأقاليم الجنوبية، متناولا مقاربة اقتصادية في طرحه، بينما تناول الباحث المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، الدكتور منجيد حسن قراءة في المقاربة المغربية الجديدة في العلاقات السياسية مع دول أمريكا اللاتينية، وهي الدول الذي ظلت إلى أمد قريب في متاهات علاقات ديبلوماسية متذبذبة، قبل أن تشهد قفزة نوعية باعتبارها دولا صاعدة كالشيلي والبرازيل، بالإضافة إلى حدث استئناف العلاقات الديبلوماسية مع كوبا بعد قطيعة طويلة.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد