في مشهد مهيب قوافل حجاج بيت الله الحرام تتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر

بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم الاثنين التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1439 هـ بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء ركم الحج الأعظم، وذلك بعد أن قضوا يوم التروية أمس الأحد في مشعر منى.

وواكب قوافلَ ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعةٌ أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية، التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وعلى امتداد الطرقات الموصلة بعرفات، انتشر رجال المرور يساندهم أفراد الأمن والكشافة؛ باذلين قصارى جهدهم لتأمين الانسيابية والمرونة في الحركة.

وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج، وفّرت في مختلف أنحاء المشعر الخدماتُ الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.

وتابع وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس لجنة الحج العليا، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، عمليةَ تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، موجهاً بتوفير أفضل الخدمات لينعم ضيوف الرحمن بأداء النسك وهم آمنون مطمئنون.

ورصدت وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات؛ حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.

ولاحظ مندوبو “واس” كثافة رجال الأمن والمرور والدفاع المدني والحرس الوطني والكشافة وغيرها من الجهات الحكومية المساندة عبر مواقعهم المعدة لتنظيم حركة السير ومساعدة ضيوف الرحمن؛ فيما حلّقت الطائرات العمودية فوق الطرقات التي يسلكها ضيوف الرحمن لمتابعة رحلتهم إلى صعيد عرفات وفق خطة الحركة المرورية والترتيبات المساندة لسلامة الحجاج.

ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم، صلاتيْ الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، القائل: (خذوا عني مناسككم).

وفي مشهد مهيب وجمع راجٍ رحمة ربه وابتغاء مرضاته في هذا اليوم المبارك، أفضل يوم طلعت عليه الشمس؛ يقف الحاج على صعيد عرفات الطاهر، وعرفة كلها موقف إلا وادي عرنة.. وكما روى جابر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء؛ فيقول: انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثاً غبراً ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي، ولم يروا عذابي؛ فلم يُرَ يوم أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة).

ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة؛ ليصلوا بها المغرب والعشاء ويقفوا بها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة؛ لأن المبيت بمزدلفة واجب؛ حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، وصلى بها الفجر.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد