عودة المغرب للإتحاد الإفريقي يدخل البوليساريو في سكرات الموت

أورد موقع الجزائر تايمز، مقالا مطولا يعرض فيه حيثيات عودة المغرب للإتحاد الإفريقي بعد انسحابه عام 1984، واعتبر من خلاله أنه بعودة المغرب إلى المنظمة الإفريقية دخلت البوليساريو سكرات الموت، وهو الآن يحتضر لكي يموت ببطئ.

وأضاف أن البوليساريو سيصبح مجرد حركة تبحث لنفسها عن هوية ومكان لأن الدول الإفريقية أدركت – بعد انقراض جيل روبرت موغابي وبوتفليقة – أن عشرات الآلاف من مثل هذه الحركات تنبت في إفريقيا كالفطر إذا فُـتِحَ لها باب الالتحاق بالاتحاد الإفريقي سيكون عددها أكثر من الدول الإفريقية الأصلية.

وحسب ذات المقال، فإنه يكفي على حكام الجزائر أن ينظروا إلى جوانبهم داخليا ليروا من أمثالها العدد الكثير، مضيفا “لن يصدق أحد أن المغرب قد اعترف بالبوليساريو بعد عودته للاتحاد الإفريقي خاصة وأن البوليساريو اليوم سيعود لحجمه الطبيعي أي بعد صفعة 39 دولة إفريقية التي ركلته” في إشارة إلى الدول التي دعمت عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي.

واعتبر أن شبه إجماع على عودة المغرب للإتحاد الإفريقي هو نبذ لما وصفته “لمجرد مجموعة بشرية متمردة على الحكم المركزي المغربي وتريد حلا”، وإن وضع البوليساريو اليوم سيكون لا هو دويلة ولا هو حركة انفصالية، بل سيكون حجمه الحقيقي هو كيان طفيلي ستدخله سكرات الموت ويحتضر ليموت ببطء.

ولفتت الجزائر تايمز أن الصحافة الجزائرية تتغافل أن المغرب وحلفاءه في الاتحاد الإفريقي لن يتعاملوا بما وصفته مع الكيان السرطاني للبوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي كما تعاملوا معه في عصر أدم كودجو وهذا هو جوهر المشكل الذي يؤرق الحاكمين في الجزائر . فهم يعرفون أن الذين كانوا سببا بالأمس في إقحام البوليساريو في المنظمة الإفريقية ليسوا هم الذين دافعوا اليوم من أجل إعادة المغرب إلى مقعده الطبيعي في القارة “

وتابع أن المغرب الذي انسحب من المنظمة الإفريقيا سنة 1984، والذي كان في ذلك الوقت يكافح من أجل تثبيت وجوده في الصحراء المغربية ، ليس هو مغرب اليوم الذي حسم أمر وجوده عسكريا في الصحراء كما أنه أصبح قوة اقتصادية إفريقية تحتل المرتبة الثانية في الاستثمارات داخل إفريقيا وربما أصبح هو الأول بعد جنوب إفريقيا التي انتهى أمرها وبدأ العد العكسي للسقوط.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد