شفشاون تحتضن المنتدى العالمي الأول للمدن الوسيطة

تنظم جماعة شفشاون ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدةCGLU ، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وعمالة اقليم شفشاون ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والجمعية المغربية من أجل مدن إيكولوجية، وبتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية أخرى، المنتدى العالمي الأول للمدن الوسيطة، أيام 5 و6 و7 يوليوز 2018 بمدينة شفشاون وذلك ما أكده بلاغ توصلت المصدر ميديا بنسخة منه.

يهدف هذا المنتدى العالمي لرسم رؤية جديدة، وإعطاء دينامية جديدة لدول العالم، في إطار الأجندة العالمية للاستدامة للأمم المتحدة : أجندة 2030 (أهداف التنمية المستدامة)، أجندة التغيرات المناخية، أجندة مواجهة الكوارث، والأجندة الحضرية الجديدة، والتي تهدف جميعها إلى إحداث تغييرات مجتمعية ومستدامة.

وقد وقعت معظم الدول بما فيها المغرب هذه الأجندات، من أجل عالم أكثر شمولا وإنسانية واستدامة، حتى يتسنى نقل ذلك بين الأجيال بكل فخر و اعتزاز، حيث أوضح بعض الخبراء أن العالم إما أن يكون مستداما باعتماد ما سبق أو أنه سيكون غير مستدام وستزداد المشاكل عمقا. وفي هذا السياق، صرح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أن ربح رهان الاستدامة في العالم أو خسرانه مرتبط بالمدن.

وتكتسي المدن الوسيطة أهمية كبرى في العالم، حيث حسب الخبراء، تنقسم المدن إلى ثلاث أصناف؛ مدن كبيرة ميتروبولية، ومدن وسيطة، ومدن صغيرة، ومجالات قروية. وكل صنف منها يضم ثلث سكان العالم.

كما أن المدن الوسيطة والتي كانت تسمى لفترة طويلة بالمدن الثانوية، تحمل في اسمها سر مفهوم الوساطة، وتعتبر التحدي الحقيقي لضمان الاستدامة بالعالم. وهكذا، فالتقديرات المستقبلية تتنبأ بأن المدن الوسيطة ستعرف نموا سريعا، ستشمل ما بين 50 و 75 بالمائة من ساكنة العالم في العشرين سنة المقبلة، وبذلك فعالم الغد سيرسم اليوم في هذه المدن.

وقد عرفت بلادنا في العقود الأخيرة، قفزة تنموية كبيرة في مختلف المجالات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، كما تم تعزيز الاستراتيجية التنموية للمغرب باعتماد سياسات التنمية المستدامة، والاستثمار  في مجالات الطاقة البديلة، وتنظيم ملتقيات عالمية بيئية كقمة المناخ كوب 22 بمراكش…، الأمر الذي ساعد على إعطاء الأولوية لاحتضان النسخة الأولى للمنتدى العالمي للمدن الوسيطة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد