قال حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، أن حزبه ليس هو سبب “البلوكاج” الحكومي، مؤكدا في هذا الصدد أن هذه التآويلات هي من صناعة أبواق الإعلام التي تخدم مصالح حزب البام، و الذي يريد الضرب في مصداقية الأحزاب الوطنية ذات التمثيلية الشعبية.
وأكد شباط أن حزب التحكم أراد أن يرخي بظلاله على المشهد السياسي بفرضه لمجموعة من الأفكار المغلوطة، و ذلك من أجل القضاء على الشرعية التاريخية الوطنية التي ساهم في بقائها منذ عقود خلت، شهداء الوطن الذين ضحوا بدمائهم في سبيل إستمرارها.
و اعتبر زعيم الإستقلاليين في الكلمة التوجيهية التي ألقاها خلال إجتماع المجلس العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب، السبت 24 دجنبر بالمركز العام للحزب، أن لرئيس الحكومة كامل الشرعية القانونية لتشكيل الأغلبية الحكومية بعيدا عن كل الضغوطات الممارسة من لوييات التحكم، مضيفا أن تحالف حزب الاستقلال مع البيجيدي هدفه مواجهة “غول” التحكم الذي يقوده حزب “التراكتور” مند 2009، حيث إن هذا الأخير يوظف آلياته المغشوشة ليغير من الهوية المغربية عبر فرض توجهات فكرية التي يرفضها المغاربة ” كالعلمانية و المثلية” و كذلك عبر فرض الدارجة و القضاء على لغة الضاد، وإقبار اللغة الأمازيغية التي تعتبر جزء لا يتجزء من الثقافة المغربية.
و تساءل شباط عن الحرب الشرسة التي يشنها البام، بهدف “شيطنة” المشهد السياسي، مبرزا أن ملف الوحدة الترابية يفوق أهمية المصالح الشخصية المبطنة والذي يعتبر القضية الوطنية الأولى التي تحتاج تظافر جهود الفاعلين السياسيين بالإضافة إلى المجتمع المدني لحل هذا للملف الذي يعيق استراتيجية النمو التي تبناها المغرب في السنوات الأخيرة ، لتفادي وقوع أحداث دامية “كإكديم إزيك” التي قتل فيها أبناء الوطن بدم بارد.