سعيد خلاف يتوقع استمرار فيلمه في القاعات لأزيد من 6 أسابيع

حقق الشريط السينمائي الأول للمخرج المغربي، سعيد خلاف “مسافة ميل بحذائي”، منذ طرحه في القاعات السينمائية الوطنية، في 30 دجنبر الماضي، حوالي 20 ألف تذكرة، حسب بلاغ لـ”شركة يونس للتوزيع السينمائي”.

وجاء في البلاغ ذاته، أن الفيلم دخل أسبوعه الخامس في كبريات دور العرض الوطنية، خصوصا في مدن الدارالبيضاء ومراكش والرباط. وقال مخرج “مسافة ميل بحذائي”، الذي اختير أخيرا للمشاركة في مهرجان السينما الإفريقية، الذي تحتضنه مدينة الأقصر المصرية، ما بين 17و23 مارس القادم، في تصريح لـ”المغربية”، إنه مرتاح للإقبال المهم للجمهور على فمله الطويل الأول، مضيفا أن هذا النجاح يتقاسمه مع جميع الممثلين والتقنيين، الذين شاركوا في ظهور الفيلم بهذه الحلة.

وتوقع أن يستمر فيلمه لأسابيع أخرى في القاعات الوطنية. وأكد خلاف قائلا “لمست تجاوب الجمهور مع الفيلم خلال العرض ما قبل الأول بمركب “ميغاراما”، بالعاصمة الاقتصادية، أمام عدد من الصحافيين والفنانين والنقاد، عندما صفقوا جميعهم بحرارة ولمدة طويلة لهذا العمل الأول في مسيرتي كمخرج مغربي مقيم بكندا”.

ويرى الناقد السينمائي، عبد الإله الجواهري، أن الفيلم “جاء قوياً بأداء ممثليه، فبطل الشريط أمين الناجي قدم أحسن ما لديه، وعبّر بملامحه وقوته الفنية ودواخله النفسية، عن سيرة إنسان مغربي غير محظوظ، كائن فاشل وتائه في علاقاته بالواقع والحياة”. وجسد أدوار «مسافة ميل بحذائي»، الذي تولت إنتاجه شركة «أومبرود»، كل من النجمين أمين الناجي، ونفيسة بنشهيدة، إلى جانب راوية، وسناء بحاج، والعديد من الأسماء المعروفة.

%d9%85%d8%b3%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d9%85%d9%8a%d9%84

ويحكي الفيلم قصة “سعيد”، شاب يعيش في أحد الأحياء الأكثر هشاشة وحرمانا بالدار البيضاء، حيث ذاق أصنافا من المعاناة منذ طفولته: إذ كان زوج أمه يعنفه في البيت ويعتدي على شقيقته وأمه بشكل مستمر. وفي الشارع كان يتربص به عدد من المنحرفين من أجل الاعتداء عليه جنسيا واستخدامه من أجل جلب المال، وفي ورشة العمل، كان سعيد ضحية لأكثر من محاولة اغتصاب من طرف مشغليه.

وحتى في السجن لم يسلم من مسلسل الاعتداءات، التي ظلت تلاحقه أينما حل وارتحل. في كل مرة، كان سعيد يجد نفسه في موقف الضحية، الذي يبحث عن أدنى شعور بالأمان من جانب المجتمع، لكن بدون جدوى، حتى تولد لديه الشعور بالانتقام.

ورغم أن أحداث 16 ماي 2003 كانت بمثابة الشرارة، التي أوقدت نار الكتابة لديه، إلا أن المخرج سعيد خلاف يؤكد أنه فضل التطرق إلى موضوع أطفال الشوارع دون إقحام الجانب الديني. يقول سعيد خلاف، في هذا الصدد، “فضلت معالجة الموضوع دون إقحام الجانب الديني، حيث ركزت على الجانبين الإنساني والتربوي لإيماني بأن التربية والتعليم هما أكبر سلاح للتصدي لأي تطرف أو استغلال”.

قبل إخراجه لفيلم “مسافة ميل بحذاء”، قام المخرج سعيد خلاف بكتابة سيناريوهات عدد من الأفلام التلفزيونية المغربية بين سنة 2011 و2013، اثنان منهما للمخرج عبد الكريم الدرقاوي وآخر لمحمد الكغاط.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد