رئيسة جمعية ماتقيش ولدي نجاة أنور “العنف ضد المرأة فاق الحدود”

حوار الاربعاء / سلسلة حوارات في مجالات متعددة تنشر كل يوم اربعاء يفتح من خلالها النقاش مع العديد من الأسماء الشاهدة على وقائع وأحداث مهمة.

حوار الاربعاء في حلقته التاسعة مع نجاة البوكاري أنوار رئيسة جمعية “ما تقيش ولدي” حيث، سنة 2003 تم تأسيس الجمعية بعد اغتصاب طفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات بحضانة للأطفال كان معها هذا الحوار :

س : عشرون سنة على تأسيس الجمعية ماذا يمكن لك قوله عن العمل ؟

ج : مر عقدين من الزمن، و منظمة ماتقيش ولدي تناضل بشكل مستميت من اجل تحقيق اهدافها التي سطرتها منذ تأسيسها، و التي يمكن تلخيصها في حماية الطفولة و ضمان حقوق الطفل، و محاربة شتى انواع العنف الممارس عليه خاصة افة البيدوفيليا. هي سنوات حققنا فيها المستحيل، و كسرنا جدران الصمت الذي كان يحاصر المجتمع عندما يغتصب الاطفال. عشرون سنة سيذكرها التاريخ بدون شك.

س : منذ تأسيس جمعيتكم إلى الآن هل قضايا الاعتداء على الأطفال تفاقمت ام لا ؟ ولماذا ؟

س : عندما عزمنا على تأسيس المنظمة، كنا ننتظر ان يرتفع عدد قضايا الاعتداء على الأطفال، لانها قضايا كانت مسكوت عنها داخل المتمع، و هناك عوامل ساهمت في ارتفاع القضايا، منها عوامل سلبية تم معالجة بعضها مع مرور الوقت، و اخرى لازلنا نناضل من اجل حل مشاكلها، فوعي المجتمع بمدى خطورة المشكل، وكذلك وعي اسر الضحايا الى اللجوء للتبليغ عامل ارتفاع، صاحبه دور الصحافة في رفع الستار عن هذه الظواهر الشاذة. ثم دور وسائل التواصل الإجتماعي التي ساهمت بشكل ايجابي ، و لكن اصبحت من جهة اخرى وسيلة يستعملها المعتدون من اجل ترصد ضحاياهم.

س : كيف تنظرين إلى عدم إلحاق ولد المغتصبة بالمغتصب ؟

ج : المفروض أن يكون حق الطفل في كسب هويته والانتماء لأسرة مكونة من ام واب هو المنطلق والمبدأ ،لكن هناك تعثر يشوب الأمر من الناحية القانونية ،ومطلبنا تيسير النظر لهذه الوضعية حماية للقاصر.

س : هذا يجرنا إلى الحديث عن مدونة الأسرة كيف تنظرين لمراجعتها وهل لذا الجمعيات اقتراحات لاغناءها ؟

ج : في تقديري الشخصي ، ان تدخل جلالة الملك لتجديد وتغيير مدونة الأسرة، هو امر يدل على مدى حجم التغييرات التي كانت تحتاجها ، تغييرات تنسجم وروح دستور 2011 وخاصة ديباجته وسمو الاتفاقية والقانون الدولي على القانون الوطني ،ومنظمتنا تقدمت بمقترحاتها بحر هذه السنة وننتظر خروج المولود سالما معافى ! .

س : هل للمجتمع المدني له دور في حماية المجتمع من الشوائب والظواهر الشادة ؟

ج : نعم، ان المجتمع المدني و الحقوقي له دور اساسي، و يمكن القول انه من بين ركائز تطور المجتمعات و تنميتها، داخل اطار الشريك المجتمعي لمؤسسة الحكومة، و صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده اشار و اكد في خطاباته السامية على ذلك بوصفه للمجتمع المدني بقوة اقتراحية و شريك حقيقي للمؤسسات الحكومية، و موثق دستوريا. فالمجتمع المدني هو لسان المجتمعات و جندي الصف الاول في مجابهة الافات الاجتماعية و تعريتها و التنبيه على تواجدها، و معالجتها من خلال مبادرات حقيقية و تبني دراسات خاصة بكل مشكل.

س : انت ولجتي عالم السياسة بالترشح للانتخابات كيف وجدتي هذه التجربة ؟

ج : عالم السياسة ،هو التكريس الفعلي للمواطنة ،واقتحامه هو تجربة ليست بالضرورة مرتبطة برهان الحصول على موقع ايا كان ،وتجربتي الشخصية كان ورائها جدلية الربط بين العمل السياسي والفعل المدني ، بما ان الدفاع عن حقوق الطفل كما نؤمن به يجب ان يكون خارج المؤسسات الحكومية و داخلها، و هو امر رهين بمدى قناعة المنتخبين بملف الطفولة . لهذا سأبقى مناضلة لدي قناعة اريد تصريفها في الامر الحسن لبلدي.

س : انت تنتمي لحزب البيئة هل لمثل هذه الأحزاب الكفاءات في المجال الاخضر ؟

ج : اختياري لحزب البيئة مرده طبيعة برامجه التي تنسجم وما أؤمن به ومن الطبيعي أن يكون هذا الحزب زاخما بكفاءات تدافع سياسيا واديولوجيا عن ذات الاختيارات.

س : الاعتداء على النساء كيف تنظرين للأمر ؟ وهل لذيكم رؤوية للحد منها ؟

ج : جوابي على سؤال الاعتداءات على النساء تكفيني فيه مطلب المناصفة والمساواة الى أين وصل ؟.

س: هل مازالت المرأة تتعرض للعنف ؟وهل في تصاعد ام العكس؟

ج : العنف ضد المرأة فاق الحدود ،ولكي لا ارجم بالغيب هناك يقضة مؤسساتية،تلبي وتستجيب لنداء المرأة المتضررة والضحية ،.

س : كيف تنظرين لاطارات تدافع عن العنف ضد الرجل ؟

ج : من حق اي انسان ان تكون له مطالب، او يكون منظم لهيئة تدافع عن حقوقه. كما للرجل أن يطلب الحماية مثل المرأة ،وله الحق في ان يؤسس اطارات تكفل له هذا الحق

س : بالمحاكم ومقرات الشرطة هناك خلايا للعنف كيف تقييمين دورها ؟

ج : لها دور مهم، و تقوم بمجهودات جبارة، رغم الصعوبات التي تواجهها كما باقي الخلايا و الوحدات المكلفة بالطفولة في باقي القطاعات الوزارية. و منظمة ماتقيش ولدي ماكانت لتحقق المستحيل لولا انخراط هذه الخلايا و الوحدات و انخراط موظفيها في هذا العمل النبيل انطلاقا من ايمانهم بالقضية اكثر من منطلق واجبهم المهني .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد