تنسيقية ضحايا الإختفاء القسري تخوض اعتصاما في الرباط

تخوض التنسيقية الصحراوية للحالات الفردية والمجموعات الصغرى ضحايا الإختفاء القسري والإعتقال التعسفي، اعتصاما مفتوحا بالرباط، وذلك بعد الإقصاء “اللإنساني” الذي تعرض له مجموعة من المعتقلين الذين تم إسقاط أسمائهم من الإدماج وآخرون وصفت ملفاتهم بأنها خارج الآجال، إذ تم حرمانهم من التعويضات المادية بعد تجاوزهم السن القانوني للإدماج في الوظيفة العمومية.

المحتجون دخلوا في اعتصام مفتوح لمدة 10 أيام أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان. حيث إن أغلبهم تنقلوا من العيون نحو العاصمة الرباط متحملين عناء السفر و كل الظروف العصيبة المتمثلة في المبيت العراء والاكتفاء بمعونة طعام لا تكفيهم حتى لساعات، في خطوة تصعيدية جريئة منهم حتى تستجيب الجهات الوصية على ملفهم لمطالبهم،و ذلك من أجل التوعية بملفاتهم التي طالها التقسير و التماطل ، حسب ما جاء على لسان التنسيقية.

واستقى المصدر ميديا تصريح الناطق الرسمي باسم التنسيقية بابا علي، الذي أكد في عبارات تملأها الدموع” هؤلاء الضحايا جزء لا يتجزا من الوطن، و الدولة عليها أن تعجل بحل ملفهم الذي تآكلته الوعود الكاذبة مند سنوات… و أضاف محمد بابا” لم تأتي خطوة الاعتصام الذي نخوضه حاليا من فراغ، فقد سبقها برنامج نضالي تبنته التنسيقية و آمنا به لكن سبب اختيارنا لهذا التوقيت بالذات يكمن وراء”استهتار” بعض الجهات المعنية و على رأسها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بمطالبنا الشرعية التي لازالت معلقة إلى أجل غير مسمى.

و أوضح المتحدث ذاته أن التنسيقية الصحراوية لضحايا الاختفاء القسري و الاعتقال التعسفي، ستستمر في نضالها و المطالبة بتحقيق كافة مطالبها التي تراها شرعية و على رأسها تخصيص تعويضات مادية لكل الضحايا الذين ليست ملفاتهم خارج الأجل و تمكينهم من حقوقهم الاجتماعية و إيجاد صيغة توافقية لإدماجهم في سوق الشغل أو إيجاد بديل آخر يؤمن لهم قوتهم اليومي، كرد اعتبار لسنوات الاعتقال التي طالتهم إبان “الفترة السوداء” ، يضيف الناطق الرسمي للتنسيقية.

و تابع بابا علي” التنسيقية مستمرة في التصعيد ضد الجهات المعنية بملفها ، حتى تتحقق كل مطالب ضحايا الإعتقالات و الإختفاء القسري، حيث سننظم حملة واسعة لتوعية الرأي العام بالتقسير الذي طال ملفنا، كما تعتزم التنسيقية تنظيم عدد من اللقاءات التواصلية مع مجموعة من البرلمانيين بالرباط.