يختلف مفهوم السعادة من الشخص لآخر، فكل يراها من وجهة نظره وأسلوب حياته. فهما هي السعادة الحقيقية؟ سؤال تجيب عنه “لوبنى رشيد” مدربة تنمية ذاتية متخصصة في التوجيه الشخصي.
تقول “لوبنى رشيد” “السعادة هي مطلب يبحث عنه كل إنسان، فالسعادة بالنسبة لي ليست هي بالنسبة لك، فمفهومها يختلف من شخص إلى آخر فهناك من يجدها في مال، وآخر يراها في جاه، سفر، صحة، زواج، أبناء، دراسة…”.
تضيف “نحن نقنع أنفسنا بأن حياتنا ستصبح أفضل بعد نيل شهادة تعليمية وبعد التخرج نفكر في أن السعادة ستتحقق بعد أن نجد عملا وبعدها نصاب بالإحباط لأننا لم نتزوج بعد، وبعد الزواج نستقبل طفلنا الأول والثاني فتراودنا مشاعر الأسى لأنهم مازالو صغارا ونؤمن بأن الأمور ستتحسن بمجرد تقدم الأطفال في السن، ثم نفكر في جمع المال من أجل شراء بيت جديد، سيارة، عطلة… وإذا نظرنا إلى الحياة من هذه الزاوية فإننا نجدها مليئة بالتحديات وأنه كان يبدو لنا دائما بأن الحياة الحقيقية ستبدأ لكن في كل مرة تظهر عقبة يجب تجاوزها، اذا لا وجود لطريق لتحقيق السعادة بل السعادة هي الطريق نفسها”.
وللحصول على السعادة تقول “لوبنى رشيد” وجب علينا مسامحة أنفسنا والآخرين وتحقيق السلام الداخلي وذلك بالشعور بالإمتنان لما نحن عليه اليوم والرضى بواقعنا مهما كان، وحمد الله، والتوكل عليه، وتحويل أحلامنا إلى أهداف والسعي من أجل تحقيقها، ومكافئة أنفسنا على كل إنجاز حققناه، ولنتذكر دائما أنه لكل مشكلة حل وأن دوام الحال من المحال، ولننظرللمستقبل بأمل وتفاؤل”.