الدكتور يحظيه بوهدا ” الكاتب ليس تاجرا والكتابة في اوطاننا لا تصنع ثروة”

سلسلة حوارات فى مجالات متعددة تنشر كل يوم اربعاء يفتح من خلالها النقاش مع العديد من الأسماء الشاهدة على وقائع وأحداث مهمة، حوار الاربعاء في حلقته السادسة مع الدكتور يحظيه بوهدا حاصل على الدكتوراه في علاقات المغرب الروحية بافريقيا جنوب الصحراء كان وروائي له عدة إصدارات ومقالات ثقافية إطار بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

 

س : أصدرت روايتين “بقايا احلام عزة “و ‘رحيل بلا وداع ” البعض يقول الأخيرة امتداداً لسابقتها هل هذا صحيح ؟ وهل من اصدار قادم ؟

 

ج : لا علاقة بين الروايتين، أحداث مختلفة واي رواية حتى في الأدب العالمي تكون بنات افكار خيال تستند إلى واقع و دليل الاختلاف ان رواية رحيل بلا وداع سبعين في المائة من احداثها وقعت في اسبانيا بينما بقايا حلم عزة اتخذت احداثها أماكن مختلفة اخرى.

 

س : بعض النقاد يقولون إن الروايتين تصنفان بالرواية العائلية هل القول صائب ؟

 

ج : قد تكون الرواية الأولى عائلية بينما الثانية لا أظن ذلك

 

س: في الروايتين هناك الم ووجع مامرد ذلك ؟

 

ج : الألم والوجع حالات انسانية تعاش في الروايتين لان من رحم المعاناة تولد وتتسارع أحداث الرواية وهي الوقود الذي تحتاجه لتطور الأحداث للتاثير في حياة الناس. الألم والمعاناة هي التي تصقل شخصيات أبطال اي رواية وهي مايجعل القارئ يتفاعل ويتعامل مع شخوصها .

 

س : انعكس البعد الديني على الروايتين هل مرد ذلك المجال العلمي والعملي لك و لعبا دورا في ذلك ؟

 

ج : أظن أن البعد الديني والروحي حاضر في العمل القادم ربما مرد ذلك إلى التأثر بالتصوف الذي امضيت السنوات الأخيرة بياض ايام وسواد ليالي ابحر في فجاجه العميقة وحقيقة اني اميل للتصوف النقي الذي يدلك على الخالق والسلوك القويم .أما الشق الثاني من السؤال فعلا لدي احتكاك عملي بالقيمين الدينيين لكن ذلك لا يؤثر بالضرورة في الصناعة السردية.

 

س : كيف تنظر إلى الكتابة بالاقاليم الجنوبية ؟

 

ج : لدي يقين لا يرقى اليه الشك ان لدينا طاقات تتقن فن صناعة الكتابة بالرغم من افتقادها إلى مصاحبة نقدية تقوم ما كتب. نحن لازلنا في مرحلة طفولية لكن لا بد أن ننضج يوما ما. في غياب الامكانيات ورغم اكراه الطبع والنشر فمادمنا في هذه الحياة لابد أن نكتب . لان هناك جمهور ينتظر ماهو محلي.

 

س : البعض يقول إن الكتابة لا تجلب خبزا بمعنى ذلك غياب الإقبال على القراءة وعدم التركيز على التأليف في القوت اليومي؟

 

ج : الكاتب ليس تاجرا والكتابة في اوطاننا لا تصنع ثروة غير أن ذلك لاينفي العائد المعنوي كلما سافر اسمك إلى جغرافيا لا تعرفها. الكاتب سفير وفي ثقافتنا المحلية يقال “الناس تبرن اخيارها” نتمنى أن نكون عند حسن ظن القراء بنا.

أما الإقبال على القراءة محتشم وهذا واقع الحال بالرغم من أن أول سورة في القرآن العلق نجد اقرأ بصيغة أمر. والشاعر يقول: تعلم العلم وأقرأ تحز فخار النبؤة …فالله قال ليحي خذ الكتاب بقوة.

 

س :أطروحة نيل الدكتوراه في علاقة المغرب الروحية ببلدان افريقيا كيف لعب ذلك في المجال السياسي ؟

 

ج : اكيد ان العلاقات الروحية لها دور باز في صنع سياسات الدول وهذا ليس بسر بل ان بعض البلدان تبني سياستها على ماهو روحي لفتح علاقات مع بلدان شقيقة وصديقة.لذلك حين تناولت اطروحة الدكتوراه في هذا المجال او الموضوع فتحت مداركي على فضاءات أرحب.

 

س : هل لازالت تلعب الزوايا ذاك الدور السياسي والديني ؟

 

ج : نعم لازالت الزوايا لها إشعاع قوي ولا ادل على ذلك من ان اتباع الزاوية التجانية يقدر بسبع ملايين ولها حضور وازن في الجانب الديني خصوصا با فريقيا جنوب الصحراء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد