الجزائر: مظاهرات ليلية في عدة مدن رفضا لبقاء الرئيس بوتفليقة في الحكم

خرج الجزائريون الأحد في مسيرات ليلية بعدة مدن منها العاصمة رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (82 عاما) رسميا لولاية خامسة. وقد تعهد الرئيس الجزائري، الذي يحكم البلاد منذ عشرين عاما، في رسالة ترشحه بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في حال فوزه باقتراع 18 أبريل المقبل وبإعداد دستور جديد للبلاد.

لم يهدأ الشارع الجزائري رغم الوعود التي قطعها عبد العزيز بوتفليقة، المترشح رسميا لعهدة رئاسية خامسة، في رسالة قرأها مدير حملته عبد الغني زعلان مساء الأحد خلال إيداعه ملف الترشح في المجلس الدستوري.

فقد خرجت مسيرات ومظاهرات ليلية في وسط الجزائر العاصمة ومناطق أخرى احتجاجا على بقاء بوتفليقة في الحكم. وانتشرت الشرطة بشكل تدريجي ليلا وسط العاصمة. وبدا أن موكبا للمتظاهرين كان آخذا في الاتساع خلال عبوره  وسط العاصمة، فيما أطلقت عدة سيارات أبواقها وحلقت مروحية في الأجواء.

وفي مدينة بجاية بمنطقة القبائل (وسط شمال)، تجمع مئات الشباب أمام مقر الولاية هاتفين “تريدون الحرب؟ نحن هنا!”، بحسب ما روى بعض السكان. فيما خرجت مسيرات ليلية مماثلة في عدة مدن أخرى وفق موقع “تي إس آ” الإخباري، ولا سيما في جيجل وقالمة (شرق) وبوفاريك والبويرة (وسط).

ويواجه بوتفليقة مظاهرات لم يسبق لها مثيل منذ وصوله إلى السلطة في عام 1999، وقد تعهد الأحد بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في حال فوزه بولاية خامسة، وبإجراء مؤتمر وطني يعمل على تحديد موعد الاقتراع (الجديد) وعلى إقرار إصلاحات دستورية.

وتولى إيداع ملف ترشح بوتفليقة، الموجود حاليا في سويسرا لأسباب طبية، مدير حملته الجديد عبد الغني زعلان، علما أنه لا يوجد أي نص قانوني يفرض على المرشح الحضور شخصيا لتقديم ملف ترشحه، رغم أن المجلس الدستوري ينشر على موقعه الإلكتروني أنه “يتم إيداع الملف من قبل المترشح” بناء على موعد يحدد له.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد