“الأسود” ينتزعون التأهل للدور الثاني من أقدام “فيلة الكوت ديفوار”

حقق المنتخب المغربي فوزا ثمينا على المنتخب الإيفواري، بهدف مقبال لاشيء مساء اليوم في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب “أوييم”، لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات، إذ تأهل “الأسود” إلى دور الربع النهائي وفي رصيدهم 6 نقاط خلف منتخب كونغو الديمقراطية الذي فاز على الطوغو وتأهل على رأس المجموعة الثالثة.

وسيطر التكتيك الدفاعي على أطوار اللقاء من جانب دوسايي مروض الفيلة و الناخب الوطني هيرفي رونار حيث اتضح أن الثعلب الفرنسي كان يريد الخروج بأقل الأضرار و تحقيق التعادل أمام فيلة الكوت ديفوار الذين كانوا مرشحين لنيل النقاط الثلاث، إلا أن الانضباط الفني و التكتيكي الذي فرضه الأسود حال دون ترجمة الفرص العديدة للإيفواريين التي كادت أن تصيب المنتخب المغربي في مقتل، خاصة و أنه فرض كذلك تكتيكا صارما للحد من خطورة المهاجمين المغاربة.

سجال الشوط الأول بين المنتخبين استمر إلى حدود الدقيقة 25 من عمر اللقاء، إذ كان اللاعب فيصل فجر قريبا من طرد النحس و التوقيع على أول الأهداف من ضربة خطأ مباشرة نفدها ببراعة ،لتنوب العارضة في صدها عن الحارس الإيفواري الذي استسلم لقوتها، رد الإيفواريين جاء بعد 10 دقائق حيث تسلل المهاجم المتمرد زاها وراء المدافعين المغاربة و استلم كرة ملمترية من أقدام كالو ، ليسددها في عمق المرمى في الدقيقة 36 , إلا أن المحمدي أبعدها بنجاح و أنقد مرمى الأسود من هدف محقق، و في الدقيقة 42 عاد الحارس ذاته ليدافع ببسالة عن نظافة شباكه و يمنع رأسية سيري دي من الدخول إلى مرمى الفريق الوطني.

وسار النهج التكيتكي في الشوط الثاني على منوال الشوط الأول، إذ استمر اللاعبون المغاربة في سد كل المنافد أمام الفيلة الذين كانت لهم النسبة الأكبر من الاستحواد على الكرة، إذ حاولو مباغثة المحمدي في أكثر من مناسبة إلا أن الجبهة الدفاعية المغربية لم تفثُر و استمرت في إجهاض كل محاولات أصدقاء سيرج أوريي.

ولأن الفوز في عالم المستديرة يتحقق من أخطاء الآخرين، فقد تمكن المنتخب المغربي من قلب الطاولة على المنتخب الإيفواري، بعد مرتد سريع استغله بنجاح اللاعب البديل العليوي الذي عوض خروج بوحدوز بسبب الإصابة، حيث وجه كرة بباطن القدم بطريقة الساحر “ميسي” مستغلا خروج الحارس الإيفواري ليوقع على الهدف الأول في الدقيقة 64 و الذي حرر اللاعبين من ضغط الفيلة الذي أخد نهجا تصاعديا.

و في الأنفاس الأخيرة كاد أن يقطع حمزة منديل الشك باليقين، ويزيد من غلة الأهداف لصالح الأسود، بعد تجاوزه لدفاعات الإيفواريين منطلقا من وسط الميدان ، ليكون في مواجهة ثنائية مع الحارس، إلا أن الدقة في التسديد غابت عنه إذ جانبت كرته القائم الأيسر.

اللاعبون المغاربة شكلوا جدارا دفاعيا متماسكا أمام تهديدات الفيلة الذين كانوا قريبين من تعديل الكفة، لولا الإنضباط التكتيكي العالي الذي أظهره الأسود خاصة في الشق الدفاعي بعد أن عجزوا على فرض سيطرتهم و المبادرة إلى تهديد دفاعات الإيفواريين، ليحافظو بذلك على تقدمهم في النتيجة حتى صافرة النهاية التي أعلنت وصول المنتخب الوطني لدور الربع بعد تسع سنوات من النكسات و الإخفاقات ، التي أدخلت الكرة المغربية النفق المسدود، في المقابل تمكن الفريق الوطني من البصم على فوز خامس على فيلة الكوتديفوار لم يتحقق مند 1994.

تأهل الأسود إلى الدور الثاني أعاد الأفراح من جديد للجمهور الرياضي المغربي ، الذي انتظر طويلا رؤية النخبة المغربية في القمة ، إذ تمكن النتخب المغربي من تكسير طلاسيم الفشل والعبور بأمان إلى الربع النهائي لتكتب حكاية جديدة من التألق في تاريخه إذ تأكدت عودته إلى دائرة المنافسة من جديد في أراضي الغابون.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد