اعتقال 13 مسؤولا بوزارة الصحة بتهمة اختلاس أزيد من ستة ملايير سنتيم

أحيل 13 مسؤولا بمصالح مختلفة بوزارة الصحة، يوم أول امس الخميس من طرف المركز القضائي للدرك الملكي بتمارة، على وكيل الملك بالمدينة، حيث جرى إستنطاقهم بشأن تهم النصب والاحتيال وخيانة الأمانة والتصرف، بسوء نية، في مال مشترك.

وبحسب يومية “الصباح” في عددها لنهاية الأسبوع، إن الموقوفين المنتمين لجمعية «ابن سيناء » لموظفي الصحة، باشرت معهم الضابطة القضائية أبحاثا تمهيدية منذ الاثنين الماضي، ووضعت أمينة المال رهن الحراسة النظرية لمدة ثلاثة أيام بعدما تفجرت فضيحة السطو على المبالغ المالية بعد أربعة أشهر من وفاة رئيس الجمعية، وأثبت الجرد الذي قام به المحققون أن الأموال المختلسة تفوق ستة ملايير أودعها بروفيسورات وأطباء جراحون وأطر صحية بحساب الجمعية بغرض استفادتهم من مشروع سكني.

واستنادا إلى مصدر اليومية، فقد سبق أن باع برلماني سابق بدائرة الصخيرات تمارة، سبعة هكتارات محجوزا عليها من قبل المحكمة لفائدة مؤسسات بنكية، قصد إحداث مركب سكني من النوع الراقي لفائدة موظفي الصحة.

وأضافت الجريدة، أن عملية الوعد بالبيع جرت بطرق قانونية وداخل مكتب موثق، بعدما وافقت المحكمة على تفويت الهكتارات إلى الجمعية مقابل أداء البرلماني للقروض التي بذمته، لكن الجمعية رفضت استكمال عملية البيع، وتزامنت الواقعة مع وفاة رئيس الجمعية، وتشكيل مكتب جديد تقدم بشكاية إلى النيابة العامة طالب فيها بفتح تحقيق قضائي.

وتابعة الصباح ان المحكمة ، وضعت العقار في المزاد العلني في يناير الماضي لبيعه دون جدوى، وستعمل من جديد على عرضه للبيع بعدما حجز لفائدة مؤسسات بنكية وشملت الأبحاث أعضاء المكتب المسير ومنهم أرملة الرئيس المتوفي وابنها ومقربون منه، يشغلون مناصب مختلفة بمصالح حيوية بالوزارة، ووجه الاتهامات الرئيسية إلى أمينة المال التي اعتبرتها الأبحاث التمهيدية العقل المدبر العملية الاختلاس باعتبارها المؤتمنة على أموال المنخرطين ، الذين دفعوا مبالغ مالية مهمة لحساب الجمعية بغرض الاستفادة من المشروع السكني.

واكدت اليومية  أن البرلماني سبق أن حصل على 420 مليونا تسبيقا من الجمعية وبعدها عمل على إفراغ دوار صفيحي قصد تهيئة الأرض واستفادة المنخرطين من المشروع، قبل أن تندلع خلافات بين أعضاء الجمعية، وبعد وفاة رئيسها، اكتشف المئات من المنخرطين وجود اختلاسات خطيرة، انتهت برفع شكاية إلى النيابة العامة.

من جهته، أوضح المحامي فؤاد الزغموتي أن البرلماني لجأ إلى فسخ الوعد بالبيع، بعدما اتفق على بيع البقعة الأرضية عن طريق « سانديك »، التصفية القضائية ولجأ إلى القضاء لإفراغ قاطني السكن العشوائي المحتلين للأرض، وبعد تجهيزها وما تطلب ذلك من مصاريف باهظة لتوضيح حسن النية في إتمام البيع لكن دون جدوى، حسب المتحدث.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد