عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع عشر لاتحاد كتاب المغرب، اجتماعها الثاني، يوم السبت 7 يناير 2017، بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بحضور ومشاركة مجموعة من أعضاء الاتحاد، في انتمائهم إلى أجيال وحساسيات واهتمامات فكرية وثقافية وإبداعية مختلفة.
وأفاد بلاغ توصلنا بنسخة منه، أنه بعد كلمة رئيس الاتحاد، وكلمة رئيس اللجنة التحضيرية الأستاذ مبارك ربيع، قدم المقرر العام للجنة التحضيرية، الأستاذ بشير القمري، تقريرا مركزا عن أشغال ونتائج الاجتماع الأول للجنة التحضيرية، وهو التقرير الذي شكل مدخلا لمواصلة مناقشة مشروعي القانون التنظيمي للاتحاد والتصور الثقافي، المعروضين على أنظار اللجنة التحضيرية.
وإيمانا بأهمية التحولات الثقافية التي يعرفها المغرب والعالم، قدم الأستاذ مصطفى النحال والأستاذ هشام العلوي، في إطار عمل لجينة القانون التنظيمي للاتحاد، عرضا قيما، مكتوبا ومصورا، حول الأفق التنظيمي الجديد الذي يتطلع إليه أعضاء الاتحاد، بما يستجيب للتحولات الثقافية والمجتمعية عموما التي يعرفها المغرب والعالم في السنوات الأخيرة. وفي هذا الصدد، تم بسط وتحليل الإطار الدستوري والقانوني والتنظيمي المتعلق بالحياة الجمعوية والمجتمع المدني، فضلا عن الوقوف على بعض التجارب الدولية المقارنة. كما تم في الأخير اقتراح عدد من سيناريوهات التطوير والعمل الكفيلة بتجويد الإطار القانوني لاتحاد كتاب المغرب، والتثمين الأفضل لصفة المنفعة العامة التي يتمتع بها الاتحاد منذ سنة 1996.
وأوضح ذات البلاغ أنه بعد ” مناقشة مستفيضة للعرض الذي قدمه الأستاذان النحال والعلوي، وللسيناريوهات المقترحة، واتفقت اللجنة التحضيرية على أن تقوم لجنة القانون التنظيمي، استنادا للأفكار والآراء المضيئة التي قدمت، بصياغة مشروع قانون تنظيمي جديد لاتحاد كتاب المغرب، يعرض على اللجنة لمناقشته في الاجتماع المقبل”.
ويوضح إتحاد كتاب المغرب بعد كلمة للجينة المكلفة بإعداد مشروع التصور الثقافي للاتحاد، التي تلاها الأستاذان محمد أقضاض، مقرر لجينة الصياغة، وإدريس الخضراوي، عضو اللجينة، مشروع ورقة أعدتها اللجينة حول الاستراتيجية الثقافية، التي تشكل موضوع مشروع التصور الثقافي المستقبلي للاتحاد، وذلك من خلال عديد المحاور المشخصة للوضعية الراهنة للثقافة ببلادنا، والأسئلة والتوصيات الموازية. وانصبت المناقشة على دراسة بعض الجوانب الكفيلة بتطوير مشروع الورقة وتعميقه، بما في ذلك الاستئناس بمنجزات الاتحاد في الموضوع، وخصوصا أشغال المناظرة الوطنية حول الثقافة المغربية. وقد تكلف الأستاذ محمد أقضاض بإعادة صياغة مشروع الورقة، أخذا بعين الاعتبار الآراء والأفكار والمقترحات التي قدمت بصددها، وذلك في أفق عرضها على أنظار اللجنة التحضيرية، لمناقشتها في الاجتماع القادم، الذي سيعقد بتاريخ السبت 21 يناير 2017، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية.