وزارة الثقافة والاتصال تواكب تطورات الصحافة الإلكترونية في ملتقى وطني يجمع كافة المتدخلين

تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للإعلام الذي يصادف 15 نونبر من كل سنة، نظمت وزارة الثقافة والاتصال -قطاع الاتصال، اليوم الجمعة بالرباط، الملتقى الوطني للصحافة الإلكترونية بالمغرب، تحت شعار: “أية خدمات للصحافة الإلكترونية في ظل التغيرات المجتمعية؟”.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى للتداول وتوسيع النقاش بخصوص الموضوع بشراكة مع الفاعلين في المجال وكذا المهنيين والإعلاميين والعاملين في الصحافة الإلكترونية.

وقال محمد الأعرج في كلمة له بالمناسبة أن الصحافة الإلكترونية أصبحت تكتسي أهمية كبيرة بالنظر للتطورات التي شهدتها المجتمعات المعاصرة فيما يتعلق بالتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، مبرزا أن “توفر البنيات التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساهم بشكل كبير في نشر المعلومة وتداولها واسترجاعها وتحيينها وتطويرها وتخزينها بحيث تميز الفصل الرابع من سنة 2017 حسب إحصائيات الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات بتجاوز العتبة الرمزية التي قدرها 22 مليون مشترك بشبكة الأنترنيت، إذ يتوفر المغرب حاليا على 22.19 مليون مشترك بنسبة زيادة سنوية قدرها 30 في المائة وبنسبة نفاذ تجاوزت 63 في المائة”.

وأكد الأعرج أن المشرع المغربي أفرد بابا خاصا بالصحافة الإلكترونية ضمن مقتضيات القسم الأول من القانون 88.13 الذي ينص على أن حرية الصحافة الإلكترونية مكفولة ومضمونة لممارسة حرية التعبير وبالتالي ممارسة حرية الصحافة.

وقال وزير الثقافة والاتصال:” انتقلنا من 0 موقع سنة 2012 إلى 784 صحيفة إلكترونية مصرح بها إلى حدود الأسبوع الأول من نونبر 2018، وهو رقم لم أكثر من دلالة في قياس حرية التعبير ببلادنا المنفتحة على كل الثقافات وتيارات الرأي والرأي الآخر”.

وعن المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحافة الإلكترونية بالمغرب، قال محمد الأعرج:” يمكن القول بأن هذا النوع الحديث من الصحافة لازال يعاني من بعض الهشاشة لاسيما على مستوى التكوين والتكوين المستمر بالإضافة إلى تأهيل مقاولة الصحيفة الألكترونية”.

واستطرد الأعرح متحدثا: “ستعمل الوزارة على تنظيم دورات تكوينية لفائدة الصحافيين العاملين بالصحافة الإلكترونية وستنصب بعض التكوينات حول ورشات كيفية إنتاج الخبر والحصول عليه، وكذلك الرفع من المهارات الأساسية للصحافيين في ظل الأهمية والقوة التي أصبحت لهذه الوسيلة الإعلامية الإلكترونية”.

من جهته، تحدث محمد أوجار، وزير العدل والحريات، عن تقنين مجال الصحافة الإلكترونية التي عرفت تطورا مهما في الأونة الأخيرة والذي يقوم على الحرية كمبدأ ثابت وراسخ في إطار إعلام حر مهني ومسؤول.

وثمن مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، في كلمته خلال افتتاح أشغال الملتقى ما حققته الصحافة الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة والمنهجية التشاركية التي تنهجها وزارة الثقافة والاتصال من أجل صيانة المكتسبات، ومذكرا في الوقت نفسه بمسار أثثته مجموعة من المحطات المتعددة والتي تنبئ بالتفاؤل، حسب تعبيره.

وفي السياق ذاته، تحدث يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطمي للصحافة عن هذا المولود الجديد مبرزا خصوصياته وصلاحياته المتعددة التي منحها له القانون للنهوض بقطاع الصحافة والنشر ببلادنا.

ومن المنتظر أن يخلص هذا الملتقى إلى مجموعة من التوصيات تروم النهوض بقطاع الصحافة الإلكترونية والارتقاء بها والتأكيد على دور المجلس الوطني للصحافة كآلية لتكريس أخلاقيات المهنة وتنظيمها وكذا دور الصحافة الإلكترونية كشريك أساسي في وضع ميثاق الأخلاقيات انطلاقا من مسؤوليتها إزاء المجتمع.

 

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد