نقابيون يدقون ناقوس خطر استمرار استفحال انتشار وباء كورونا بجهة مراكش_أسفي

دقت الفيدرالية الديموقراطية للشغل ناقوس خطر استمرار استفحال انتشار وباء كورونا، مطالبين بالتدخل العاجل لإنقاذ الجهة.

وأكدت الفيدرالية عقب اللقاء الجهوي الفيدرالي الخاص بالمسؤولين الفيدراليين الوطنيين والجهويين مركزيا وجهويا وإقليميا، أنه ” في سياق دخول اجتماعي استثنائي بجهة مراكش آسفي، سمته الأساسية استمرار استفحال انتشار وباء كورونا الذي ما فتئ يواصل زحفه وتفشيه بأعداد مهولة في جميع أقاليم الجهة، إلى جانب استمراره في حصد أرواح العديد من المصابين بسبب انهيار المنظومة الصحية، وعدم قدرتها على الصمود أمام وضع صحي ينبئ بكارثة حقيقية، وفي ظل التداعيات الخطيرة لهذا الوضع على المستوى الاقتصادي، من خلال ما تعرفه العديد من المقاولات والمؤسسات الإنتاجية والوحدات السياحية والقطاعات المرتبطة بها من توقف شبه تام، وتضرر القطاع غير المهيكل، والعديد من المهن الحرة، والأنشطة المعتمدة على الفلاحة وتربية الماشية بشكل خطير، وما استتبع ذلك اجتماعيا من ارتفاع عدد المسرَّحين وازدياد البطالة وانخفاض القدرة الشرائية وتفشي ظاهرتي الهجرة والتسول، في تزامن مع بداية دخـــول مدرسي – جامعي، عنوانه الرئيسي غياب الرؤية الواضحة، والتذبذب في اتخاذ القرارات التي من شأنها تعقيد الوضع داخل قطاع يجمع أكثر من 10 ملايين مغربية ومغربي، ويفتح الباب أمام بداية انهياره، انعقد يوم الأحد 30 غشت 2020 تحت إشراف الأخ عبد الصادق السعيدي نائب الكاتب العام للفيدرالية الديموقراطية للشغل، اللقاء الجهوي الفيدرالي الخاص بالمسؤولين الفيدراليين الوطنيين والجهويين مركزيا وجهويا وإقليميا، تم خلاله الوقوف على تطورات الوضع الصحي بأقاليم الجهة، والاستماع لتقارير مفصلة مقدمة من طرف الكتاب الجهويين للقطاعات، وكتاب الاتحادات المحلية”.

ونبهت الفيدرالية، عقب إجتماعها إلى ” خطورة استمرار الوضع الصحي بالجهة حتى بعد زيارة وزير الصحة، كنتيجة لتدبير جهوي فاشل للمنظومة وصل حد الاستهتار بحق الشغيلة الصحية في العلاج من جهة، ولغياب خطة واضحة لمواجهة الوباء، باستثناء خطة مواجهة النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديموقراطية للشغل، ومحاولة تقزيم حضورها من جهة أخرى”، مستنكرة ” صمت وزارة الصحة على الاختلالات التي تعرفها شبكة المؤسسات الصحية بآسفي، كما يدين تمادي رئيسة هذه الشبكة في التضييق على العمل النقابي، بإصرارها على رفع دعوى قضائية ضد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) بدل تصحيح الاختلالات التدبيرية بالشبكة، ويعبر عن تضامنه المطلق مع الأخت المناضلة الكاتبة الإقليمية للنقابة ضد تكميم الأفواه، ومن أجل كشف الحقائق كاملة”.

وعبرت الفيدرالية عن ” استيائه العميق من تأخير إجراء التحاليل لدى المخالطين، والنقص في الأكسجين الذي أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات، ويحمل مسؤولية تفشي البؤر العائلية لمن اتخذ قرار العلاج في المنازل، دون الأخذ بعين الاعتبار ظروف سكن المرضى من الفئات الهشة، كما يعبر عن استيائه من غياب إحصائيات جهوية للمصابين بالأمراض المزمنة في الجهة الذين غطت الجائحة خطورة أوضاعهم وتسببت في إهمالهم”، وعن قلقها ” الشديد من ظهور بؤر في محاكم مراكش بسبب غياب خطة عمل لتنظيمها، تأخذ بعين الاعتبار تهييئ بنية الاستقبال، وتجنب الاكتظاظ، وتوفير وسائل التعقيم، وإجراء التحاليل، والحرص على التدابير الاحترازية، كما تأخذ بعين الاعتبار خطورة الاعتماد على التعامل الورقي أمام تعثر الرقمنة في القطاع، ويطالب بالإسراع ببناء المقر الرسمي للمحكمة في الصويرة عوض الاكتفاء بكراء عمارة تنتفي فيها الشروط الضرورية للعمل”، مستنكرة ” تأخر مسؤولي قطاع الصحة في اجراء التحاليل لمخالطي الحالات المؤكد من الموظفين، سواء في المحيط العائلي أو المهني، وفرض العودة للعمل على المصابين منهم، كما يستنكر غياب التواصل وتبادل المعطيات حول المصابين، وعدم تفعيل دور لجن اليقظة والمتابعة في إطار المراقبة الطبية، ويدعو إلى اعتماد العمل بالتداول، وضبط عملية ولوج المرتفقين، وتكثيف عملية توزيع الكمامات والمعقمات ومواد التنظيف”…

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد