قراءة في بعض قصائد الشاعر المصري سيد يونس ” لايخون نفسه”

بقلم الروائية السودانية : فدوي سعد

شاعر يتنبا بالأحداث تتشابه مع مجريات الأمور ربما لم يقصد ذلك هو يقول في احدي قصائد الديوان

هل غافل شوارع
المدينة احد
وسرق اشيائها الثمينة

عندما كتب شاعر الحقيقة والاحساس الفطري سيد يونس في ديوانه لايخون نفسه الذي صدر منذ سنوات عن الهيئة المصرية العامة للكتاب الابيات ؛ لم يكن يتوقع ان احد ما سغافل المدينة ويتربص به ليسرقه اعز مالدية؛ مكتبتة الثمنية. لتصبح بيد بائع الرببيكا المتجول الذى يمتطى السراب ولايمكن الوصول اليه. فكان عزائه ان يسقطها الله بين ايدي من يقطنون شوارع تقطر دماء الذين
شوارع وسط البلد
تئن من وطأة
الاقدام المكفهرة
كل صباح
وبعد الظهيرة
احاديث المارة
ترفع صغط دمها المستباح
كلما سمعت
احاديثهم المكرورة
عن غلاء الأسعار
وخداع أصحاب الكراسي الوثيرة.
والمكاتب المكيفة.
فكانت مراوغتة لإحساس فقده لكتبة ولسان حاله ماكتب
تراوغهم في خروجك في الصباحات
وهم يبكون ألاتفارقهم
تواعدهم
سوف تعود آخر النهار
محمل بأكياس الفواكة
وقطع الشكولاتة
في المساء
تباغتهم بأكياس من الكتب.
ستظل المراوغة والمباغتة بأكياس الكتب هى الأمل الذى سيظل ويظل الكاتب كما قال في ابيض واسود
فى ذات الديوان:
الوان الطيف سبعة
يوم لفظت الرحم المعتم
دون أن تكمل شهرك التاسع
وخرجت الى النور
ابصرت لونين
الابيض منهم والاسود
لاثالث لهما
أول قطرة سرسوب
من صدر الأم
كان محلي
بشيئين
هذا الطفل سوف يعيش
يكره تبديل الالوان
إن عشق مات في حبه
وإن كره
أدبر
يوم قدمت
قالت الداية
وبخار الماء الساخن يتطاير
هذا الطفل سوف يحيا
تهرب منه الجرذان
حين تراه
حين يموت
مثل الصفصاف.

الشعر يبقى مابقيت الانسانية والمفردة النابضة تبث النور والحياة وإن عمت العتمة.

سوح حكايا الشعر النثري الجميل بديوان لايخون نفسة للشاعر الجميل سيد يونس والوقت الممتع بين طيات صفحاته ومفرداتها الحياة.
جاء ترتيب ديوانه الثاني بعد ديوانه الأول “هواجس المدن” تلاه بديوان “لايخون نفسه”
ثم أصدر ديوانه الثالث وهو بالعامية المصرية “ريحة الذكري”

الروائية / فدوى سعد
ا لسودان

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد