حزب التراكتور يتمسك بتحديث المنظومة الانتخابية

كتبت : وديان آيت لكتاوي

ترأس الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، اجتماعا خصص لتدارس مستجدات الساحة السياسية الوطنية والدولية، وكذا القوانين المرتبطة بالاستحقاقات المقبلة، وانتهاء بالوضع الداخلي للحزب، والذي عقد مساء يوم السبت 27 فبراير 2021 بالمكتب السياسي للحزب.

وعقد الاجتماع ، ليرفع المكتب السياسي جميع توصياته وقراراته حول هذه القوانين للأمين العام، لأجل تبليغها للسيدات والسادة النواب أعضاء الفريق، والتي أكدت “التوصيات” ضرورة تمسك الحزب بخيار تحديث المنظومة الانتخابية، سواء في بعدها المتمثل في تعزيز حضور النساء ومغاربة العالم داخل البرلمان؛ أو في الشق المرتبط بضرورة دعم توسيع خيار الجهوية؛ أو في الجانب المتعلق بضرورة العمل على الرفع من سقف حالات التنافي لفتح الباب أمام النخب الجديدة لإدارة الشأن العام؛ أو في ما يخص السعي والحرص على إضفاء مصداقية أكبر على خطاب وعمل المؤسسة البرلمانية، عن طريق خدمة المصالح الكبرى للوطن لا المصالح الفئوية الضيقة.

وجاء الاجتماع الذي قدم فيه الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، عرضا مفصلا حول التطورات الوطنية والإقليمية والدولية التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، وكذا النقاش العام الذي تلاه، وعبّر السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي عن استغرابهم الشديد من التحرك غير المفهوم، والهجوم والتصعيد غير المبررين من طرف دولتين إفريقيتين ضد مصالح وحدتنا الترابية.

وفي ذات السياق وبعد الرسالة ـ المرفوضة قانونيا وأخلاقيا ـ التي بعث بها رؤساء الفرق بالبرلمان الجزائري للرئيس الأمريكي الحالي للطعن في وحدة بلادنا الترابية، يفاجأ الرأي العام الوطني من جديد بسعي هاتين الدولتين -في محاولة بئيسة- للطعن في القرار الأمريكي؛ وفي هذا الإطار ثمن أعضاء المكتب السياسي رد عشرات الرؤساء ورؤساء حكومات ووزراء وسفراء من مختلف دول العالم على هذا العداء، بإعلان مساندتهم الصريحة لضرورة احترام السيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الصحراوية.

وفي موضوع تطورات جائحة “كوفيد 19” والتحديات المتنوعة التي لا تزال تطرحها، فقد أبدى أعضاء المكتب السياسي ارتياحهم من الأجواء التنظيمية المتميزة التي تمر فيها عملية التلقيح ضد هذا الفيروس القاتل، مع تثمينهم عاليا التضحيات الجسام التي ما فتئت تضطلع بها مختلف القوات العمومية ورجال ونساء قطاع الصحة، داعين بالمناسبة الحكومة إلى العمل ـ بالموازاة مع النتائج الهامة المحققة في مجال التلقيح ـ على خلق حركية اقتصادية واجتماعية قوية، بوسعها أن تخفف من حدة الازمة، خاصة بالنسبة للقطاعات الأكثر تضررا كقطاع السياحة، سيما وهو القطاع الذي بات على حافة الإفلاس، مما يستدعي تدخلا حكوميا مستعجلا لانتشاله وإنقاذه من الموت المحقق.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد