تزامنا مع عيد الحب..الحقاوي تفاجئ النساء المغربيات

صادق اليوم الاربعاء مجلس النواب  في جلسة عامة على مشروع قانون العنف ضد النساء بأغلبية 168 صوتا ومعارضة 55 صوتا.

هذا و أكدت بسيمة الحقاوي  وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية على أن مشروع قانون العنف ضد النساء  له قصة بدأت منذ حوالي 15 سنة، حيث جاءت الفكرة ولم تجد السياق والمناخ المناسب لاستنباتها والدفع بها، إلى أن نضجت الشروط والتقت الإرادات وتقاطعت الأنفاس للالتئام حول طموح إخراج هذا القانون، كما أن اعتبرت التصويت على هذا القانون يعد لحظة فاصلة في تاريخ التعاطي المؤسساتي مع قضايا النوع الاجتماعي عامة، ومع قضية محاربة العنف ضد النساء تحديدا، وكذا محطة جسدت  العزم الجماعي على مواصلة البناء بروية و احترام تام للمرجعية الدستورية والهوية الوطنية.

ويهدف مشروع القانون إلى توفير وسائل حمائية فعالة وشروط احتضان ملائمة للنساء ضحايا العنف، بالإضافة إلى تحديده لإطار مفاهيمي محدد ودقيق ترى الوزارة أنه من شأنه مساعدة المتدخلين لتمييز وحصر الأفعال والسلوكيات المدرجة في مجال العنف ضد النساء، من خلال تحديد مفهوم العنف ومختلف أشكاله، كما ينص على إحداث هيئات وآليات للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، مع اعتماد منهجيات وأطر مؤسساتية للتنسيق بين مختلف المتدخلين في مجال مناهضة العنف ضد النساء وحمايتهن، مثل السلطة القضائية، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقطاعات الحكومية المعنية.

هذا ويجرم القانون العديد من الافعال باعتبارها عنفا يلحق ضررا بالمرأة، كالامتناع عن إرجاع الزوجة المطرودة من بيت الزوجية، والإكراه على الزواج، والمساس بحرمة جسد المرأة، وتبديد أو تفويت أموال الأسرة بسوء نية، كما يعمد القانون إلى تجريم بعض الأفعال باعتبارها صورا من صور التحرش الجنسي، مع تشديد العقوبات عليها في حالة ارتكاب الفعل في ظروف معينة ومن طرف أشخاص محددين، كأحد الأصول أو المحارم، وزميل في العمل، وشخص مكلف بحفظ النظام.

وتجدر الاشارة إلى أن بسيمة الحقاوي، قد أعلنت تقديمها مشروع قانون محاربة العنف ضد النساء بالمجلس الحكومي، مؤكدة أن “محاربة العنف الذي يشغلنا جميعا، حكومات وفاعلين مدنيين ومؤسسات حقوقية، يحتاج إلى قوانين وبرامج واستراتيجيات، لكنه أيضا يحتاج إلى وعي عام يسهم في سيادة ثقافة نبذ العنف”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد