دعا عبد السلام بوطيب، مرشح للامانة العامة لحزب الاصالة و اللامعاصرة، مرشحي أمانة حزب الجرار إلى عقد مناظرة بينهم لعرض رؤيتهم السياسية وخطتهم التنظيمية لتسيير الحزب في المرحلة المقبلة أمام مناظلات و مناضلي حزبنا؛ و أمام المغاربة أجمعين.
واكد بوطيب في رسالة وجهها الى الأمين العام للحزب حكيم بنشماش، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة و المعاصرة سمير كودار، ” يطيب لي، و نحن نستعد لعقد مؤتمرنا الرابع، أن اطلب منكما دعوة كافة الأخوة الذين عبروا رسميا عن رغبتهم للترشح لقيادة حزبنا في المرحلة المقبلة الى عقد مناظرة بينهم لعرض رؤيتهم السياسية و خطتهم التنظيمية لتسيير الحزب في المرحلة المقبلة أمام مناظلات و مناضلي حزبنا؛ و أمام المغاربة أجمعين؛ و ذلك حتي نعطي معنى و دلالة لعقد مؤتمرنا الرابع في هذه الظروف التي يمر منها حزبنا؛ و هي ظروف أزمة قلما يختار حزب ما عقد مؤتمره في ظلها، مما يعطي الانطباع لدي عامة المواطنين و المتتبعين لشأن حزبنا انه مؤتمر انقلابي لتغيير اسم باسم ؛ و اسماء بأخرى، و لنيل مآرب بئيسة، تثير الاشمئزاز من طالبها، و الحال ان بلدنا العزيز يحتاج اليوم، اكثر من أي وقت مضى، الي حزب جدي، تقدمي، يقدم للمغاربة عامة عرضًا سياسيًا جديدًا. و اعتقد أننا الحزب الأكثر تأهيلا لنقدم هذا العرض السياسي الجديد عبر التنفيذ السياسي و الحقوقي لتوصيات هيئة الإنصاف و للمصالحة بغية تحقيق الحرية و العدالة و الكرامة التي يتوق اليها المغاربة برمتهم” .
وأضاف بوطيب، ” المغاربة – جميعا- سئموا من العزف علي أوتار ألامهم الاقتصادية و الاجتماعية؛ كما سئموا من الكذب و الشعبوية المقيتة؛ التي لم تعد تطيل صبر أحد. لذا فدعوتنا لعقد هذه المناظرة هي دعوة للتفاعل ليس فقط مع مناضلي و مماطلات حزبنا؛ بل هي دعوة للتفاعل مع الفئات العريضة من الشعب المغربي ؛ الذي يستحق كل التكريم؛ و التي يشكلها شبابها الغالبية العظمى”.
وتابع مرشح الأمانة العامة للحزب، أن الكل ” لم يعد يستوعبها الخطابات التقليدية التي تنهل من معين تاريخ المقاومة؛ و لا من معين تاريخ اليسار؛ و لا من معين الإسلام السياسي و لا من معين الخطاب القومي البائد، و ان كان بعضهم، و في مناطق محددة تتطلب – تناولا خاصا- ما زالت تغريهم الخطابات القائمة على فائض الداكرة التي تقدم ولو قيد أنملة،بقدرما تعقد أمورنا السياسية أكثر لفائدة من لا يريد ان نتقدم اجحتماعيا و سياسيا و ديمقراطيا أكثر ، شبابنا أيها السيدين المحترمين يحتاج الي عروض جديدة في السياسية و الاقتصاد و الثقافة”.
وأبرز بوطيب، أن دعوته ” هي دعوة تفاعلية مع بعض الأفكار الجدية المقترحة خلال الأسابيع الأخيرة علي الساحة الثقافية و السياسية المغربية؛ كما هي كذلك دعوة لإعطاء معني و دلالة لمؤتمر حزبنا الذي ينعقد في ظروف غير صحية تنظيميا”.
وشدد بوطيب ” ان من شأن هذا المناظرة المساهمة في إنجاح مؤتمرنا ، و اعلاء الأجواء الفكرية و الثقافية المرافقة له ، و من شأنها كذلك ان تساعد كثير من مناطلات و مناضلي الحزب و عموم المغاربة و الرأي العام المحلي و الدولي علي ان تتعرف بدقة علي هويتنا و كينونتنا ، و أسباب وجودنا، و تساعدهم للإجابة علي السؤال المؤرق ؛ من نحن؟ و ماذا نريد؟”.
ويخوض بوطيب غمار المنافسة على كرسي الأمانة العامة للحزب مع كل من عبد اللطيف وهبي ومحمد الشيخ بيد الله و سمير بلفقيه في انتظار اعلان اسماء اخرى عن ترشحها أو الإكتفاء بالأسماء المذكورة لقيادة دفة سفينة الجرار التي يظهر أنها تعاني الأمرين لمواصلة إبحارها في محيط التدافع السياسي بالمغرب.