بن شماش يؤكد إنخراط البرلمان في المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية

شدد رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، في الكلمة الإفتتاحية في أشغال اللقاء البرلماني الإفريقي التشاوري تحضيرا لقمة الأطراف بمدينة بون الألمانية حول “المساهمة البرلمانية الإفريقية في المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية”، عن إنخراط البرلمان المغربي في إعادة الاعتبار للتموقع الجيوسياسي المغاربي والعربي والإفريقي على الساحة الدولية.

وأكد بنشماش قائلا: ” أود أن أعيد التشديد على أن انخراط برلماننا، وأملي أن يكون انخراطا مشتركا لكافة برلماناتنا الإفريقية في المسعى العالمي نحو عدالة مناخية، يتماهى تمام التماهي مع غايات فلسفة ومقاربات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يؤكد، ويعمل، على إعادة الاعتبار للتموقع الجيوسياسي المغاربي والعربي والإفريقي على الساحة الدولية”.

وتأسيسا على ذلك، أضاف بنشماش ” أريد أن أتقاسم معكم أولا: بعض المعطيات الدالة التي تساؤلنا جميعا كمنتخبين ومنتخبات يفترض أننا نعبر عن إرادة شعوبنا وأن أعرض عليكم، ثانيا بعض المقترحات العملية لرفع التحديات التي تجابهنا جميعا، أو على الأقل جزأ من هذه التحديات”، مستدلا بما كشف عنه التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة بشأن أنشطة التكيف في إفريقيا، عن أن الدول الإفريقية ستواجه فجوة تمويلية، فيما يتعلق بتنفيذها لخطط وبرامج التكيف مع تغير المناخ، لا تقل عن 12 مليار دولار سنويًّا حتى عام 2020، وستتضاعف بعد ذلك باستمرار.

وأوضح  رئيس مجلس المستشارين أن الدراسات البيئية المتخصصة أبانت على أن “ارتفاع درجة الحرارة يعد من بين العوامل المسؤولة عن موجات الجفاف والفيضانات والعواصف، حيث خلصت إلى أن هنالك تصاعدا في درجة الحرارة في أجزاء من شرق ووسط إفريقيا وجنوبها، فضلًا عن نقص في المياه في منطقة غرب تشاد ودارفور، ناهيكم عن أن ارتفاع درجة الحرارة في العالم قد يكون من مسببات انصهار الثلوج على قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا، كما أن هنالك دلائل على أن بحيرة فيكتوريا وبحيرة تشاد وأجزاء من نهر النيل بدأت تجفُّ تدريجيًّا بسبب ارتفاع درجة الحرارة.”، مستدلا أيضا تقارير صدرت قبل فترة عن وكالات متخصصة، تشير إلى أن شمال منطقة شمال إفريقيا تواجه الآن، تحديا سيزداد تفاقما خلال ال15 سنة المقبلة، تحدي نذرة المياه بسبب تزايد معدلات درجات الحرارة ب2 نقط وتناقص التساقطات المطرية.

وللحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، دعى بن شماش الدول الإفريقية إلى معالجة عوامل الخطر الكامنة، مثل إدارة الأراضي والمخاطر الصحية، ثم تطوير استراتيجيات أكثر شمولًا للحد من هذه المخاطر.

وأشار رئيس المجلس أنه ” ومن بين المؤشرات المقلقة أيضا، آثار تغير المناخ على الزراعة والنظم الغذائية الأخرى تزيد من معدلات سوء التغذية وتساهم في الفقر. “واحد من كل أربعة أشخاص لا يزال يعاني سوء التغذية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما أن آثار تغير المناخ تجعل الأمر أكثر صعوبة في مختلف أنحاء المنطقة لتحسين الأمن الغذائي وتساعد على تقليل التوترات”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد