انطلاق الدورة الاولى للملتقى الدولي لرجال البحر بالداخلة

الداخلة : المحجوب الانصاري

بمشاركة مجموعة من مهنيي قطاع الصيد البحري والمؤسسات الرسمية في القطاع البحري على مستوى الأطر والخبراء ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالاقتصاد البحري ينتمون ل 27 دولة إفريقية وأوروبية.انطلقت يوم السبت بالداخلة، أعمال الدورة الأولى للملتقى الدولي لرجال البحر، المنظمة على مدى يومين تحت شعار “آفاق الاقتصاد الأزرق بإفريقيا”.

ويهدف هذا الحدث الدولي، الذي ينظمه مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب بشراكة مع المرصد الوطني لرجال البحر وجمعية حماية الثروة البحرية ووكالة الاتصال والتعاون الدولي، إلى تعزيز وإدماج مفهوم الاقتصاد الأزرق ضمن الاستراتيجيات الإنمائية للمناطق البحرية.

كما يسعى الى المساهمة في مقاربة اقتصاد بحري يرتكز على الاستعمال المستدام والتدبير الجيد للنظم الإيكولوجية المائية والموارد الطبيعية البحرية، وكذا تعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية لإرساء استراتيجية بحرية متكاملة لإفريقيا في أفق سنة 2050.ويشمل برنامج الملتقى في نسخته الأولى تنظيم جلسات وورشات عمل تهم عدة محاور، من بينها خيارات إفريقيا لتعزيز دورها في الملاحة التجارية، والتعاون الإفريقي في مجال النقل البحري، وتطوير البنيات التحتية في السواحل الإفريقية.

كما تهم هذه المحاور بحث تأثير الاتفاقيات الدولية على التنمية المحلية في إفريقيا، والأخطار التي تهدد الفضاء البحري للقارة الإفريقية، وحماية البيئة البحرية وتعزيز الأمن البحري ومكافحة القرصنة، والتكوين في مهن المستقبل في المجال البحري.

ويناقش اللقاء كذلك مواضيع تتعلق بسيادة الدول الإفريقية على مجالها البحري، ومدى قدرتها على تطوير برامج الاستفادة من الاتفاقيات الدولية التي تهم مجالات الصيد البحري والملاحة التجارية واستغلال الموانئ، فضلا عن تطوير قطاع السياحة البحرية وحماية الموارد والثروات البحرية.

من جهة أخرى، يحتفي الملتقى الدولي لرجال البحر بالفعاليات النسائية اللائي قمن بأدوار مهمة في مجال تنمية الاقتصاد البحري، من خلال تنظيم “خيمة النساء الإفريقيات الرائدات في المجال البحري”. وتندرج هذه المبادرة في سياق إبراز الدور الطلائعي للمرأة في المجال البحري عبر التاريخ، وكذا التعريف بالجهود المبذولة لتمكين المرأة وتعزيز موقعها لتضطلع بدورها كاملا في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وخلال كلمته الافتتاحية اكد رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب الخطاط ينجا أن الاقتصاد الأزرق يقدم رؤية جديدة للمجال البحري، وفي طريقه ليصبح محركا حقيقيا للتنمية السوسيو-اقتصادية، وضمانا للتنمية المستدامة والشاملة. موضحا ان قطاع الصيد البحري يمثل المصدر الرئيسي للتنمية السوسيو-اقتصادية في جهة الداخلة – وادي الذهب، من خلال استحواذه على 65 في المئة من الإنتاج الوطني.وأوضح أن هذا القطاع يساهم من خلال أنشطة جميع فئاته في إحداث الآلاف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة وضخ عائدات ضريبية مهمة لصالح الدولة والجماعات المحلية بالجهة، وبالتالي فهو يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية للساكنة المحلية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد