المنتدى الدولي للسياحة بالرباط يناقش واقع ورهانات السياحة وطنيا ودوليا

انعقد اليوم الأربعاء بمدينة الرباط، فعاليات المنتدى الدولي للسياحة بالرباط، والذي نظم من طرف مجلس التنمية و التضامن CDS بتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

وعرف المنتدى مشاركة عدد كبير من المسؤولين المغاربة و السفراء المعتمدين بالمغرب، بالإضافة إلى فاعلين في المجال السياحي.

وناقش المنتدى الذي يندرج ضمن الأنشطة السنوية لمجلس التنمية والتضامن، واقع السياحة المغربية وإشكالاتها، وتحدياتها المستقبلية، ومدى تطورها مع زمن العولمة والتكنولوجيات الحديثة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على السياحة باعتبارها قناة مهمة للحوار و التقارب بين الشعوب، ودورها في تحسين صورة المغرب بباقي دول العالم.

وأجمع كل من محمد ساجد، ومريم بنصالح، ومحمد بنعمور، رئيس مجلس التنمية والتضامن، في معرض حديثهم في بداية المنتدى، أن السياحة تعتبر رافعة اقتصادية مهمة، إلا أن التحديات الراهنة التي تواجهها من شأنها أن تعيق مسارها الإنمائي نظرا لوجود عدد من الاضطرابات وعدم الاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي، لكن في ظل وجود رؤية واستراتيجية وطنية واضحة المعالم ستجعل من قطاع السياحة في المغرب واحدا من أهم القطاعات الحيوية الكبرى، كما أن القطاع في حاجة ماسة لحكامة جيدة وشراكة قوية بين القطاعين العام والخاص.

وأبرز وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن السياحة في المغرب على غرار السياحة الدولية، تعرف انتعاشة مهمة، حيث تسجل نسبة 10 في المائة من اليد العاملة، و10 في المائة من الناتج الداخلي، موضحا أن المؤشرات الوطنية في قطاع السياحة برسم سنة 2017 إيجابية تعطي دفعة قوية لبذل المزيد من الجهد لمواجهة الصعوبات، ومؤكدا في الآن ذاته أن المغرب مدعو للاشتغال بشكل كبير لإبراز مؤهلاته السياحية والثقافية والحضارية التي يزخر بها.