الكنبوري: ” صحيفة الموندو الاسبانية تشن حملة على المغرب بمعطيات مأخوذة من كتاب شخص معاد للمملكة”

كشف الباحث في قضايا الجماعات الإسلامية، إدريس الكنبوري، أن “الصحيفة الإسبانية elmundo شرعت في شن حملة على المغرب، بنشرها تقريرين مطولين في يوم واحد في عدد واحد الأول عن الصحراء، والثاني عن تمويلات مشبوهة للمغرب في إسبانيا تتهم فيه كاتب عام مجلس الجالية المغربية بالخارج اتهامات ثقيلة”، وذلك في تعليق له على ما سبقت أن روجت له الجريدة المذكورة حول مجلس الجالية.

وأضاف الباحث المغربي، في تدوينة نشرها على صفحته : “أن المعلومات المنشورة في الصحيفة مأخوذة من كتاب صدر قبل شهرين في مدريد بعنوان el agente oscuro. عبارة عن قصة غير مؤكدة لشخص يقول إنه اخترق جهاز المخابرات الخارجية المغربية وخرج بمعلومات غير مسبوقة”.

في ذات السياق، أكد الكنبوري أن “هناك مشكلتان في الكتاب الأولى أن مؤلفه مجهول فهو لا يحمل اسما، والثانية أن من قام بكتابة مقدمته هو اغناسيو صيمبريرو، إذن كيف يقدم صحافي معروف لكتاب مجهول؟ هل يعد كتاب مجهول الهوية مصدر معلومات لصحافي مهمته التدقيق في المصادر؟ هل لعب صيمبريرو دورا في تأليف الكتاب واختفى وراء المقدمة؟ هل الكتاب من وضع المخابرات الإسبانية تم تمريره إلى صيمبريرو؟”.

وشدد الباحث في قضايا الجماعات الإسلامية، على أن ” “صيمبريرو” شخص معروف بعدائه للمغرب منذ كان في جريدة إلباييس ثم انتقل إلى إلموندو”، لأنه وعلى حد قوله قابله قبل سنوات وأجرى معه حوارات مطولة نشرها عام 2007.

من جهة أخرى، قال الكنبوري في ذات التدوينة :”صيمبريرو قام عام 2013 ببث شريط فيديو لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ضد المغرب وأعاد نشره موقع لكم الإخباري واعتقل الصديق علي انوزلا بسبب ذلك، وفي نفس اليوم، كتبت مقالا أتساءل فيه عن الطريقة التي حصل بها صيمبريرو على الفيديو، وكيف أنه هو الوحيد الذي حصل عليه، وما هي العلاقة بين النشر والمخابرات الجزائرية وبين هذه وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وقلت إن التقنية المتطورة للفيديو تكشف أن وراءه جهاز دولة لا تنظيم، ثارت ثائرة صبمبريرو فرد علي يتهمني بالعمالة للمخابرات المغربية بينما أنا لا أعرف حتى آخر مسؤول فيها، في اليوم التالي كتبت مقالا ثانيا أقول له إنني إذا كنت عميلا فأنا عميل لمخابرات بلدي بينما أنت عميل لمخابرات بلد غير بلدك، وعميل مخابرات أجنبية يعتبر مرتزقا وفق التعريف الدولي، جن جنون الرجل فالتزم الصمت”.

وفي النهاية، أكد الباحث المغربي على أن “المغرب يحتاج إلى الديبلوماسية الثقافية والأكاديمية داخل إسبانيا وليس الاكتفاء بالجدران الخلفية، إسبانيا بلد قوي وعضو الاتحاد الأوروبي أكبر قوة عالمية بعد الولايات المتحدة الأمريكية، استهلاك مقولة النموذج المغربي دون أساس ثقافي وإعلامي مضيعة للوقت”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد