احذروا…. الوحوش الآدمية بيننا

مات عدنان، الطفل الذي لم يبلغ الحلم بعد، ولم يحقق أحلام والديه فيه، خرج سالما وعاد في أكياس بلاستيكية، الحكاية مؤلمة وصادمة، وأشبه بقصة درامية مبكية ولكنها حقيقة، عدنان ليس سوى نموذج للعديد من الاطفال الذين يغادرون دنيانا بطرق بشعة.

اغتصاب وقتل وتنكيل، ماذا تتعاطى هذه الوحوش الآدمية حتى تستطيع ان تقوم بهذه الافعال الاجرامية، ماذا يحصل فيك ياوطن حتى أصبح أبناؤك عرضة لهذا النوع من الجرائم الفظيعة.


هناك مشكلتان يجب معالجتهما، اولاهما هي مشكلة آنية ويجب التعجيل بمعالجتها وهي الضرب بيد من حديد على هذه الفئة من الناس الذين يعيشون بيننا ولاعلاقة لهم بالانسانية الا الاسم،  وثانيهما يجب أن تكون هناك مراكز لمعالجة هؤلاء المرضى الذي يصرفون مكبوتاتهم الجنسية في أطفالنا، اذا كانوا مرضى يجب معالجتهم، واذا كانوا مجرمين يجب معاقبتهم، وكل هذا قبل ان تحصل على أيديهم جرائم انسانية كبرى.


من جهة أخرى جريمة قتل عدنان ومن سبقه يجب أن تفتح النقاش العميق حول تربيتنا لأبنائنا و حول محاورتهم في كل المواضيع، لأنه زمنهم ليس زمننا عندما كان كل المحيطين بنا في الحي والشارع يشاركون في هذه التربية، كانوا يشعروننا بالأمان، الان تغير الوضع وأصبح من كان بالأمس حضنا آمنا أصبح اليوم مجرما او مريضا.


الاغتصاب عمل وحشي يقتل الانسان وهو حي وهذا أخطر انواع القتل، علينا جميعا أن نكون متيقظين وواعين بما علينا فعله اتجاه ابنائنا، يجب أن نملأ حياتهم معنويا بالدرجة الاولى وان نرسخ فيهم القيم الانسانية النبيلة.
و يجب مواجهة هذا الشر بالحزم والمتابعة على المدى القريب، والتخطيط والتدبير على المستوى البعيد، وذلك بفتح الدفاتر ومساءلة النفس، وقراءة أعطاب مجتمعنا ومواطنيه، المجرم ليس كائنا فضائيا بل هو الجار/ الرفيق/ الأخ/ الابن…
هو المواطن الذي نصادفه يوميا ونتعايش معه في المدرسة والعمل والشارع…

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد