أحزاب سياسية تدعو بوريطة لفتح تحقيق جدي للكشف عن ملابسات وفاة الشاب “الطاهري”

تفاعلا مع الضجة التي أثارها مقتل الشاب المغربي إلياس الطاهري على يد حراس أمن بمركز لإيواء القاصرين بإسبانيا، والتي تزامنت مع الضجة التي أثارها مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي “جورد فلويد”، في 25 ماي 2020 في مدينة منيابولس، مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، دعت أحزاب سياسية وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى إعادة فتح تحقيق جدي للكشف عن ملابسات الواقعة.

وراسلت شبيبة حزب الطليعة الديمقراطية الإشتراكية، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول وفاة “الطاهري” بإسبانيا، مؤكدة أنها تابعت وتابع معها “المغاربة جميعا نشر فيديو يوثق لهذه الحادثة بأسف وحنق شديدين، حيث يوضح هذا المقطع أن ستة أشخاص قد أدخلوا الشاب المغربي إلى غرفة صغيرة ويداه مكبلتان خلف ظهره، ثم قاموا بالضغط عليه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة”.

وأضافت المراسلة أنه “في ظل ما يعرفه العالم اليوم من موجة احتجاجات عارمة ضد الممارسات العنصرية للشرطة، والتي انطلقت عبر وفاة المواطن الأمريكي من أصل إفريقي “جورج فلويد”، وانتقلت إلى مجموعة من دول أوروبا، والتي كانت أسبابها وقائع مماثلة لما جاء في مقطع الفيديو الخاص بمقتل الشاب المغربي إلياس الطاهري”.

وطالبت الشبيبة، من الوزير، ” إن صح ما جاء في مقطع الفيديو هذا، فهو يعد جريمة شنعاء راح ضحيتها شاب مغربي لم يتجاوز ربيعه الثامن عشر، وتعد إهانة للمغربيات والمغاربة جميعا، وللمغرب كبلد ينحدر منه إلياس الطاهري، وهو ما يستوجب تحركا على أعلى مستوى من طرف وزارتكم”.

ودعت الشبيبة الوزير، إلى ضرورة “تنوير الرأي العام المغربي حول هذه الحادثة”، مطالبة السلطات الإسبانية بفتح تحقيق ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة وتكليف الدبلوماسية المغربية بمتابعة الملف وتتبع وضعية عائلة الضحية، مطالبة في الآن ذاته القضاء الاسباني بمحاسبة المتورطين في مقتل الشاب الياس، وإحقاق العدالة له ولعائلته ولكل المغربيات والمغاربة.

وفي ذات السياق، قالت خديجة الزياني النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الدستوري، في سؤال، وجهته إلى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “الرأي العام الوطني يتابع بقلق كبير تطورات قضية الشاب المغربي، الذي توفي منذ سنة تقريبا  بين أياد حراس أمن بمركز لإيواء القاصرين في مدينة ألميريا الاسبانية”.

وأضافت النائبة البرلمانية :”وحسب شريط فيديو منسوب إلى واقعة الاعتداء على الشاب إبن تطوان إلياس الطاهري ، والمنشور في جريدة “الباييس” مؤخرا، يوثق بتفاصيل لوفاة الضحية بالمركز المذكور” خنقا” طيلة 13 دقيقة”.

وساءلت الزياني وزير الخارجية حول الاجراءات التي قام بها ممثلي الوزارة مع هذه النازلة، وهل من تدابير لإعادة فتح تحقيق جدي في هذا الحادث المؤلم؟.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد