بدأت المملكة العربية السعودية، يوم أمس الثلاثاء 26 أبريل الجاري، تدشين العمليات التشغيلية لبرنامج استمطار السحب وانطلاق أولى الطلعات الجوية للإستمطار على أجواء كل من منطقة الرياض وحائل والقصيم، ضمن أولى مراحل البرنامج، وهو بحسب ما أعلن عنه عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي.
وحسب “واس” وكالة الأنباء السعودية، يستهدف تطبيق برنامج “الإستمطار الصناعي”، زيادة معدل الهطول المطري بالمملكة عن المعدل الحالي الذي لا يتجاوز مئة مليمتر سنوياً، على اعتبر أن البلاد تعد من أكثر الدول جفافاً ولا تحتوي على مسطحات مائية دائمة.
وحسب مصادر محلية متطابقة، أوضح الدكتور أيمن غلام وهو الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد والمشرف على برنامج استمطار السحب السعودي، أنه “تم البدء بتنفيذ أولى الرحلات الجوية على منطقة الرياض وحققت أهدافها المرجوة من حيث نجاح عملية الاستمطار والعامل الزمني لها وكذلك النتائج المرجوة مبينا أن الخبراء يعملون حاليا على دراسة الإطار البحثي والعلمي للاستفادة من مخرجاته في عمليات الاستمطار المجدولة وسيقوم المركز بإصدار التقارير الدورية لسير البرنامج”.
وأضاف ذات المتحدث، “أن العمليات الحالية للاستمطار تعمل وفق الخطة الزمنية المعدة لها وفي إطار العمل التشغيلي بالتعاون مع جميع الجهات المعنية حيث تم إنشاء غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة ومجهزة بأدق التقنيات الأرصادية والرادارات الدقيقة إضافة إلى العلماء والخبراء الدوليين في مجال الاستمطار والدعم الفني واللوجستي بهدف مراقبة السحب وتحديد مواقع الاستمطار لتقوم الطائرات المخصصة ببذر المواد المحفزة «الصديقة للبيئة» في أماكن محددة من السحب لتحفيز عملية هطول الأمطار على المناطق المستهدفة وزيادة كمية الأمطار”.
وفي ذات السياق، وحسب ذات المصادر، أشار غلام، إلى “أن برنامج استمطار السحب يعتبر من الطرق الواعدة التي يؤمل أن تكون إحدى مكونات الحفاظ على التوازن المائي كونه تقنية آمنة ومرنة وذات تكلفة مقبولة لافتا إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج تشمل مناطق الرياض والقصيم وحائل في حين تتضمن المرحلة الثانية مناطق عسير والباحة والطائف”.