أكد محمد يتيم وزبر الشغل والادماج المهني اليوم الاربعاء بجنيف خطابا باسم الحكومة خلال اشغال الجلسة العمومية للدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي، بأن المغرب ملتزم بمواصلة التعاون مع منظمة العمل الدولية.
مؤكدا على أن التعاون بين المغرب ومنظمة العمل الدولية اصبح يكتسي اليوم طابع الديمومة مشيرا الى الانجازات المتحققة،حيث تمت ترجمة هذا التعاون في مجالات متعددة وعلى صعيد ملائمة تشريعاتنا وممارستنا الوطنية مع معايير العمل الدولية واعتمد البرلمان المغربي،يضيف الوزير،اتفافية العمل الدولية رفم 143 بشأن العمال المهاجرين(أحكام تكميلية) لسنة 1975،مؤكدا على مواصلة هذا التعاون.
كما عدد يتيم خلال كلمته، الاوراش القائمة في المغرب في هذا المجال وفي مقدمتها اعداد المخطط الوطني للماء الذي يتوخى تحسين الطلب والحفاظ على الموارد المائية والتكيف مع المتغيرات المناخية وتأمين وصول المواطنين جميعا الى هذه الثروة الحيوية بأسعار اجتماعية للفئات الدنيا، ونفس الشيء بالنسبة لمخطط المغرب الاخضر الذي يعتمد دعامتين تجمعان بين الفلاحة العصرية والفلاحة التضامنية ذات البعد الاجتماعي فضلا عن اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي من بين اولوياتها تحسين الحكامة المناخية.
موكدا أن إطلاق العمل في المرحلة الرابعة والأخيرة من محطة نور للطاقة الشمسية بورززات يعكس طموح المملكة لكي تصبح من أكبر الحظائر للطاقة الشمسية الحرارية ونموذج للكهرباء الخضراء في أفريقيا
مشيرا إلى كون البرنامج الحكومي يهدف الى فتح آفاق جديدة نحو نمو مندمج يروم خلق فرص العمل كما يهدف الى تعزيز فرص العمل وتحسين العلاقات المهنية وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ الإستراتيجية الوطنية من أجل التشغيل في أفق 2025 تحت شعار “جميعا من أجل النهوض بالتشغيل المنتج والعمل اللائق” وبلورة ميثاق اجتماعي يحدد التزامات مختلف الأطراف بهدف تطوير العلاقات المهنية؛وتطوير الشراكة مع المجتمع المدني في مجال حماية الفئات الهشة؛بالاضافة الى توسيع نظام الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية لتشمل العاملين لحسابهم الخاص وأصحاب المهن الحرة وكذا النهوض بالصحة و السلامة في العمل؛ ناهيك عن تعزيز السياسة الجديدة للهجرة واللجوء في إطار مقاربة إنسانية في فلسفتها، وشاملة في مراميها الإنسانية، ورائدة على المستوى الإقليمي، سيما الافريقي.
وفي ختام كلمته، أبرز يتيم أن استرجاع المغرب لمكانته في حظيرة الأسرة الإفريقية يعتبر خطوة هامة نحو الاندماج والتضامن ومواجهة مختلف التحديات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.