قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف أدوية وتجهيزات طبية لمراكز الطوارئ الاستشفائية في مدينة القدس المحتلة.
وذكر بلاغ وكالة بيت مال القدس أن هذه الأخيرة أشرفت على تسليم شحنة أدوية ومستلزمات طبية لمستشفى جمعية المقاصد الخيرية في القدس، وشحنة أخرى من التجهيزات الطبية للمركز الصحي العربي، داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.
وتأتي هذه العملية، يضيف البلاغ، استجابة لحاجة أقسام الطوارئ بهذه المؤسسات الاستشفائية للأدوية والتجهيزات البيوطبية، إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها القدس في شهر رمضان المنصرم، والتي كان قد رصدها تقرير الرصد والملاحظة والتتبع، الذي أصدرته الوكالة مطلع شهر يونيو الماضي.
وتبلغ كلفة هذه العملية النوعية، التي مولتها الوكالة من تبرعات الشعب المغربي، ما يزيد عن 60 ألف دولار أمريكي، وتضم كميات من الأدوية والمضادات الحيوية والمستلزمات الطبية الموجهة لعيادة الطوارئ وأقسام الاستشفاء بمستشفى المقاصد، وتجهيزات بيوطبية للمركز الصحي العربي، منها أجهزة تخطيط القلب ومراقبة الإشارات الحيوية، وملحقات أسرة الإنعاش ومكثفات الأوكسجين بسعة 5 لتر، والشفط الكهربائي بسعات 16 و 20 لتر، فضلا عن منصة مجهزة للتعقيم بسعة 24 لترا.
وقال علي الحسيني، المدقق الطبي في مستشفى المقاصد بالقدس، إن هذه المساعدات المقدمة من الشعب المغربي، الذي كان دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في الأوضاع الصعبة، ليست الأولى فقد دأبت المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تقديم مثل هذه المساعدات.
وأضاف قائلا: “كنا دائما في الأوقات الصعبة التي يعاني فيها المستشفى من نقص الأدوية والمعدات الطبية، نجد الدعم من وكالة بيت مال القدس الشريف”.
وأعرب الحسيني عن الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على هذه المبادرة النبيلة التي تأتي في وقت يعاني فيه مستشفى المقاصد من مشاكل مادية ونقص في الأدوية والإمدادات الطبية.
من جانبه، قال المدير الإداري في المركز الصحي العربي، أحمد سرور، إن المركز كان في حاجة ماسة لهذه التجهيزات الطبية. وعبر عن الشكر والتقدير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على المساعدة والمنحة التي قدمها جلالته للمسجد الأقصى المبارك، كما أشاد بالتجاوب السريع لوكالة بيت مال القدس الشريف مع الطلب الذي تقدم به المركز الصحي العربي للوكالة بشأن دعمه بهذه التجهيزات.