أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، اليوم الثلاثاء، أن وزارته تواصل العناية بمختلف تجليات التراث الثقافي الوطني والعمل على تثمينه.
وأبرز الأعرج، في معرض رده على سؤال شفوي حول “صيانة وتثمين التراث الثقافي” تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أن هذه العناية تتجلى في الحماية القانونية، وذلك بالترتيب والتصنيف المتواصل للمباني التاريخية والمواقع الأثرية وعناصر التراث غير المادي في قائمة التراث الوطني والعالمي، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم مؤخرا تسجيل رقصة “تاسكيوين” التي تتميز بها منطقة غرب الأطلس الكبير في لائحة التراث الثقافي غير المادي الذي يتطلب حماية عاجلة من قبل اليونسكو.
وأضاف الوزير أن الأمر يتعلق أيضا بالحماية المادية وذلك بالعمل على ترميم وتهيئة مجموعة من المواقع الأركيولوجية والبنايات التاريخية المتضررة، بعد القيام بالدراسات اللازمة، وذلك من أجل تيسير سبل وآليات الحفاظ على هذه البنايات ورد الاعتبار إليها.
وكشف الأعرج أنه في إطار السعي لحماية التراث الوطني وتثمينه يتم اتخاذ مجموعة من التدابير المتمثلة أساسا في الاشتغال والانكباب على بلورة وإخراج مجموعة من القوانين والنصوص التي تحقق هذا المبتغى.
كما شدد على أهمية وجود مراكز للدراسات والأبحاث تسعى أساسا إلى حماية التراث الوطني الغني، مشيرا إلى أن هناك توجه لجعل الثقافة رافعة للتنمية الاقتصادية، ولافتا إلى أن المحافظة على التراث الوطني والتعريف به يتطلبان الكشف عن مخزونه. كما اكد على ضرورة بلورة مقاربة جديدة لإعطاء دينامية ودفعة للقضايا المرتبطة بحماية تراث وتاريخ المملكة والثقافة والهوية الوطنيتين .