تعد الأمازيغية اللغة الرسمية الثانية بالمغرب طبقا لدستور 2011 باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة، لذلك اعتبرت من أولويات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 بقطاع التعليم حيث نصت الرافعة الثالثة عشرة، التي تهدف الى التمكن من اللغات المدرسة وتنويع لغات التدريس، على ضرورة تطوير وضع الأمازيغية في المدرسة ضمن “إطار عمل وطني واضح متناغم مع مقتضيات الدستور وقائم على توطيد وتطوير المكتسبات التي تحققت في تهيئتها اللغوية” وإعداد الكفاءات البشرية والموارد الديداكتيكية لتدريسها، كما نصت على سن قانون تنظيمي يحدد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وذلك ما أكده بلاغ توصلت المصدر ميديا بنسخة منه.
ولبلورة هذا التصور اعتبر تطوير وضع الأمازيغية في المدرسة احدى أولويات المشروع رقم (7) من مشاريع الرؤية الاستراتيجية الخاص “بتطوير النموذج البيداغوجي”، حيث تم التأكيد على مواصلة المجهودات الرامية الى تهيئة اللغة الأمازيغية لسنيا وبيداغوجيا.
وتنزيلا لهذا التصور بدلت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسلا مجهودات حثيثة واتخذت تدابير واجراءات مهمة من أجل توسيع وتحسين تدريس اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية، حيث بلغ عدد التلميذات والتلاميذ الذين يدرسون الأمازيغية في الموسم الدراسي 2017/2018 حوالي 6914 منهم 3372 إناث بمؤسسات التعليم العمومي موزعين على 219 قسما، يشرف على تكوينهم طاقم تربوي متخصص في مجال تدريس اللغة الامازيغية يتكون من 28 أستاذة وأستاذ بالسلك الابتدائي.
ولتوسيع هذا العرض وتحسينه تعمل المديرية على تعزيز هذا الطاقم بأساتذة متعاقدين جدد في الموسم الدراسي المقبل سيتيح إضافة أقسام وفتح مراكز جديدة لتدريس الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية العمومية وتوفير فرص جديدة للتلميذات والتلاميذ .