سعت مصالح وزارة “أمزازي” إلى إعداد مخطط عشري يتضمن التزامات القطاع والآجال المحددة للوفاء بها، مع العمل على تضمين التدابير المتعلقة بها في حافظة المشاريع الخاصة بتفعيل أحكام القانزن الإطار رقم 17-51، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وفي إطار الموجهات الأساسية للمخطط العشري 2021-2030 ولبرنامج العمل المرحلي 2021-2023، فإن تلك الموجهات الأساسية تتمحور حول ثلاث محاور خاصة جاءت على الشكل التالي:
1- المنهاج الدراسي.
2- تكوين المدرسين والمؤطرين.
3- التقييم والامتحانات؛ إلى جانب محور عرضاني يتعلق بإحداث بنيات الاشراف والتتبع والمواكبة.
وتتمثل النقاط التي تندرج تحت المحور الأول “المنهاج الدراسي”، في:
- القيام بمراجعة شاملة لمنهاج اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي والذي تمت صياغته عام 2003، وقد تم إعداده بشكل مشترك مع المعهد، ثم إعطاء الانطلاقة لمراجعة كتب السنوات الثلاثة الأولى، لتكون جاهزه في شتنبر 2022.
- الحاجة إلى تطوير نموذج بيداغوجي خاص بسلك التعليم الأولييُمكن من استقبال الأطفال في سلك التعليم الأولي ببيئة لغوية تنطلق من لغتهم الأم، ويساعد على تعزيز رصيدهم اللغوي بالانفتاح على لغات التدريس خلال سنتي السلك الأولي من خلال الأنشطة التربوية التي يتضمنها الإطار المنهجي والدليل التربوي والمجموعات التربوية المصادق عليها لهذا السلك.
- إعداد المنهاج الدراسي للغة الأمازيغية الخاص بالسلك الإعدادي من أجل الانطلاق في تفعيله تزامنا مع مراجعة بقية مكونات منهاج هذا السلك (ابتداء من شتنبر 2022).
- تطوير درس اللغة الأمازيغية باعتماد تكنولوجيا الإعلام والإتصال والمنصات الرقمية لتسريع وثيرة التعميم الأفقي والعمودي.
- تضمين البعد الثقافي الأمازيغي في كل المواد الدراسية على غرار البعد الثقافي العربي والأبعاد الثقافية العبرية والأفريقية والأندلسية والكونية.
ثم محور المدرسين والمؤطرين، فقد ركز على النقاط التالية:
- تقرر مضاعفة عدد الأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية لمهن التربيةوالتكوين خلال الثلاث سنوات المقبلة، بتوظيف 400 مدرس(ة) متخصص في اللغة الأمازيغية سنويا عوض 200 حاليا، مما سيمكن من التوفر على 5000 مدرس متخصص للغة الأمازيغية، يعملون بسلكي التعليم الابتدائي والإعدادي بحلول سنة 2023.
- إدماج التكوين المستمر لأساتذة اللغة الأمازيغية في البرامج الجهوية للتكوين المستمر.
- إدماج مجزوءة وظيفية للغة الأٌمازيغية في برامج تكوين أطر الإدارة التربوية وأطر الدعم التربوي وأطر التفتيش والمراقبة التربوية والتخطيط والتوجيه.
- فتح المجال للأساتذة الذين سبق لهم أن استفادوا من تكوينات متينة في اللغة الأمازيغية، من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ليصبحوا أساتذه متخصصين متخصصين في تدريس اللغة الأمازيغية بشكل حصري في سلكهم الأصلي.
- العمل مع شركاء، ومنهم المعهد الملكي، على إعداد منصة للتعليم الذاتي للغة الأمازيغيةتكون مفتوحة بالمجان في وجه الأطر الإدارية والتربوية.
- إجراء حركة إنتقالية خاصة بالأساتذة المتخصصين في اللغة الأمازيغيةعلى غرار ما هو معمول به في أسلاك التعليم الثانوي.
أما بخصوص المحورين الأخيرين والمتمثلان في التقييم والامتحانات، إلى جانب إحداث بنيات الاشراف والتتبع والمواكبة. فيتمثل في:
- سيتم الاشتغال مع المعهد الملكي على اعداد معايير لتقويم التعلمات مصحوبة بآليات لمعالجة التعثرات وتصفية الصعوبات.
- إحداث قسم يعنى بتدريس اللغة الأمازيغية داخل بنيات الوزارة.
- إحداث مصالح خاصة بتدريس اللغة الأمازيغية على مستوى كل الأكاديميات.
- إصدار قرار يتضمن الموجهات الأساسية للمخطط العشري الخاص بالتعميم على مستوى اسلاك التعليم الإلزامي.
- الإعلان الرسمي عن البرنامج الوطني لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
- إحياء لجنة مشتركة بين الوزارة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لتتبع البرنامج العشري واقتراح الحلول لتدليل الصعوبات التي ستعترض التفعيل.
تجدر الإشارة إلى أٌن مراحل المخطط العشري تنقسم إلى ثلاث مراحل وهي: إجراءات قريبة المدى والتي بدأت منذ الدخول المدرسي 2021، وإجراءات متوسطة المدى 2021-2023 (إعداد 1000 أستاذ جديد وكتب مدرسية..). ثم إجراءات بعيدة المدى 2024-2030، وهي التعميم التام في أسلاك التعليم الإلزامي، وتكوين حوالي 3000 أستاذ، وكتب مدرسية للإعدادي، ثم انشاء مراكز داخل المؤسسات لتعليم اللغة واتقانها.