هل فشل لشكر في تحقيق المصالحة بين رفاق بوعبيد؟

أعاد غياب عدد من القيادات التاريخية البارزة لحزب الإتحاد الإشتراكي، عن فعاليات الاحتفاء، بالذكرى الستين لتأسيس الحزب، يوم امس الثلاثاء 29 اكتوبر، إلى واجهة النقاش الجدل حول “الغضبة الداخلية” على كاتبه الأول إدريس لشكر، وأثبت أن مسار المصالحة بات صعبا، إن لم يكن مستحيلا.

وأكد تخلف عدد من الأسماء الإتحادية الكبيرة في حزب عبد الرحيم بوعبيد، عن حضور فعاليات الاحتفاء، بالذكرى الستين لتأسيس الحزب في مسرح محمد الخامس بالرباط، من قبيل عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي وفتح الله والعلو ولطيفة اجبابدي وعلي بوعبيد وآخرين، أن عدد من القيادات داخل الحزب، حسب ما تداولة تقارير صحفية، أن القيادات المذكورة “لم تعد معنية بالدعوة إلى المصالحة التي يروج لها لشكر”، وان ” غياب هؤلاء يعتبر مؤشرا سلبيا عن فشل مبادرة الكاتب الاول ادريس لشكر  لـ“المصالحة””.

وبدا واضحا أن نقطة الخلاف لا تزال تقض مضجع الكاتب الأول لحزب الوردة، الذي علق قائلا، في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك، صباح اليوم،: “في محطات معينة من تاريخ الحزب، اختلفنا في التقييم، ولكن تاكد لنا اليوم، اننا لا بد من ان نتجاوز خلافاتنا لكي نواجه مهام المستقبل وعلى رأسها مهمة الاقلاع التنموي”.

وكان لشكر قد اكد مساء يوم امس، خلال كلمة له ضمن فعاليات الذكرى أن ” المصالحة لا تكتمل إلا بالتوجه نحو بناء جبهة ديمقراطية”، داعيا أحزاب اليسار إلى التنسيق والعمل المشترك والتوجه للمستقبل، معتبرا أن “حقل الخصام واضح هو الخصام مع الفقر ومع الفكر اللاعقلاني والتقليد الأعمى والفساد المالي”.

واوضح الكاتب الاول لحزب الإتحاد الإشتراكي، ان الحزب “يحرص على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع من غادرونا لتأسيس تجارب سياسية، وهكذا استمر تنسيقنا مع حزب الاستقلال وحققنا إنجازات، والاختلاف في الرأي لا ينبغي أن يمنع من التنسيق في القضايا المشتركة”.

وشدد لشكر، ” أن الدعوة إلى المصالحة داخل الحركة الاتحادية ليست هدفا في حد ذاتها بل خطوة نحو الانفتاح وتقوية الجبهة الوطنية وكسب رهان الإقلاع التنموي الشامل”.

يذكر ان حفل الاتحاد الاشتراكي، عرف حضور عدد من قيادات الصف الأول للحزب ضمنهم الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول الأسبق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،بالإضافة إلى قيادات وأعضاء عدد من الأحزاب السياسية الأخرى، كالأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة، ومحند العنصر الكاتب العام لحزب الحركة الشعبية، وحكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وكذا حسن عبيابة وزير الثقافة والرياضة في حكومة العثماني الجديدة، ووزير الشؤون العامة والحكامة السابق لحسن الداودي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد