اعتبرت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة “طوطال نيوز” أن سحب المالاوي لاعترافها ب “الجمهورية الصحراوية” المزعومة، مسمار آخر يدق في نعش الانفصاليين.
وأبرزت الوكالة، في مقال تحت عنوان “نكسة أخرى للبوليساريو في إفريقيا: الملاوي مسمار آخر في نعش الانفصاليين”، أنه من خلال هذا القرار تصبح المالاوي البلد الإفريقي الخامس والثلاثين الذي يسحب اعترافه بالجمهورية الوهمية، مشيرة إلى أن هذه البلدان تبنت سياسة أكثر واقعية وعادلة بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء.
وأشاد كاتب المقال، الأكاديمي والخبير الأرجنتيني في العلوم السياسية، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، بالديبلوماسية المغربية الناجحة التي يقودها الملك محمد السادس والتي تكللت مطلع السنة الجارية بعودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن نجاح الديبلوماسية المغربية لم يقتصر على القارة الإفريقية فحسب، بل امتد مداه إلى أمريكا اللاتينية من خلال الإعلان عن استئناف العلاقات بين هافانا والرباط وتطوير تعاون اقتصادي بين البلدين.
وسجلت وكالة الأنباء الأرجنتينية أن “العديد من البلدان بدأت تدرك أنها لن تستطيع الحصول على الشيء الكثير من اقتصاد جزائري عليل، دمره تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وانتشار الفساد”.
وبالمقابل، تؤكد طوطال نيوز، فإن المغرب، أكثر البلدان استقرارا في المنطقة، باقتصاده المزدهر تمكن من جلب الاستثمارات ليس فقط من أوروبا بل أيضا من شركاء يعتبرون غير تقليديين، كالصين والهند وروسيا، مشيرة إلى أن المغرب على مستوى قارته الإفريقية ما فتئ يرسي أسس التعاون والتنمية والتضامن مع أشقائه الأفارقة.
واعتبرت الوكالة أنه بالنسبة للعديد من البلدان، فإن المعادلة تبدو سهلة، وفي هذا السياق يندرج القرار الأخير للمالاوي، البلد المنتمي لمنطقة إفريقيا الجنوبية، والذي أعلن وزير خارجيته، السيد فرانسيس كسايلا، الجمعة الماضية بالرباط، عن سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية المزعومة واعتماد موقف محايد حيال النزاع الإقليمي حول الصحراء.
وخلص كاتب المقال إلى أن “العزلة التي أصبح يعانيها +البوليساريو+ قد تدفع به إلى تبني مواقف أكثر راديكالية لاسيما وأن الانفصاليين باتوا رهينين بدعم الأنظمة الديكتاتورية كفنزويلا المنبوذة ضمن النظام الدولي”.