دعت نبيلة منيب الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، اليوم الجمعة 19 يناير، إلى الكف من العبث السياسي لأنه بعد سبع سنوات من تبني الدستور لازال النظام السياسي في المغرب يمركز جميع السلطات في يده ويعتمد على التكنوقراط ويخلط بين سلطة المال والسياسة.
وأكدت منيب خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، ان الوضعية التي يعيشها المغرب “صعبة للغاية تهان فيها الكرامة والعدالة الاجتماعية”. في مقابل تضيف منيب، “وعي مجتمعي كبير يتنامى مع الاحتجاجات التي تشهدها عدة مناطق في المغرب”.
وأوضحت منيب انه من اللازم مواصلة النضال الديمقراطي والانهاء مع ثنائية الفساد والاستبداد لانتزاع الحرية ودولة الحق والقانون ومدخلها هو الملكية البرلمانية وفصل السلط والمحاسبة الحقيقية والفعلية.
وأضافت منيب ان المؤتمر الرابع لحزب “الاشتراكي الموحد” ينعقد في “ظروف صعبة”، قالت انه “في ظل تراجع الحريات وقمع الحركات الاحتجاجية والإخلال بالتوازنات الاجتماعية”، مشيرة ان المغرب “يعود إلى سنوات الجمر والرصاص، فعوض الاستجابة لمطالب المحتجين، تم اعتماد المقاربة الأمنية والزج بمئات الشباب في السجن والتنكيل بهم وباسرهم.
وأضافت نبيلة منيب، في كلمة أمام المؤتمرين، إن اليسار المغربي مطالب اليوم برص صفوفه، للاستجابة للمطالب التي يخرج المغاربة اليوم في حراكات شعبية التعبير عنها، ومن التصدي للاستبداد، مؤكدة أن اليسار اليوم مطالب باستعادة دوره في المجتمع حتى لا يترك المكان أمام من وصفتهم باليمينيين المتطرفين، لاستغلال الدين من أجل الوصول للسلطة، متهمة إياهم بأنهم لا يؤمنون لا بالديمقراطية ولا بالمساواة.
وينتظر أن يعيش للحزب الاشتراكي الموجد على مدى ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الجمعة، على وقع مؤتمره الرابع، الذي ينتظر أن ينكب 900 مؤتمر مشاركا فيه على مناقشة ثلاثة أرضيات، وانتخاب قيادة جديدة للحزب.