من بباكو..هلال: الحكم الذاتي يبقى الحل النهائي الوحيد والأوحد لحل نزاع الصحراء المفتعل
قال عمر هلال، السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2019، أنه ” تجسيدا لتشبتها بمبدأ احترام السيادة والوحدة الترابية للدول، قامت المملكة المغربية باقتراح مبادرة للحكم الذاتي لجهة الصحراء المغربية مفعمة بروح من الجدية والمصداقية والواقعية من أجل تحقيق السلام لمنطقتنا. وتبقى هاته المبادرة هي الحل النهائي الوحيد والأوحد لهذا النزاع المفتعل. فقضية الصحراء المغربية هي أولا وقبل كل شيء قضية استكمال لوحدة المغرب الترابية، وسيادته على اقاليمه الجنوبية”.
وأكد هلال خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الثامنة عشر لحركة دول عدم الانحياز، بباكو، أذربيجان، الذي إنطلقت فعاليته اليوم 23 أكتوبر وينتظر ان يستمر حتى يوم غد الأربعاء 24 أكتوبر، أنه ” انسجاما مع روح ومنطوق ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حركتنا المراهنة على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، انخرطت المملكة في الجهود الحصرية للأمم المتحدة من أجل البحث عن حل سياسي متفاوض بشأنه، واقعي ومبني على التوافق للخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية”، مثمنا في هذا الإطار الجعود المبذولة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة ” لإعادة إطلاق المسلسل السياسي على أساس المحددات التي وضعها مجلس الأمن منذ 2007 للتوصل الى حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم مبني على أساس التوافق”.
وأضاف، السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، أن هذه الجهود أفضت إلى ” عقد مائدتين مستديرتين بجنيف بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو، كما أعاد مجلس الأمن في قراره 2468 المعتمد في 30 أبريل 2019 التأكيد على دعم جهود الأمين العام بغية السير قدما بالعملية السياسية بنفس الشكل الذي انعقدت به هاتين المائدتين المستديرتين، بناء على روح الواقعية والتوافق لتحقيق نجاحها”.
وفي ذات السياق، أكد هلال على أن ” المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لجنة القدس، تؤكد على تضامنها القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة واسترجاع حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو لسنة 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين، المتوافق عليه دوليا”، مشددا التأكيد عن رفض ” المغرب لجميع الخطوات والإجراءات الأحادية الرامية لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم والوضع الديموغرافي، والطابع الروحي والتاريخي في القدس الشرقية، ويشدد على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار”.