كشف نور الدين مضيان القيادي في حزب الاستقلال، تفاعلا مع الجدل المثار حول مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، أن مجانية التعليم ولغة التدريس خطوط حمراء.
وأكد مضيان، في تصريح للمصدر ميديا، أن الحديث عن إلغاء المجانية خط أحمر وحق “نرفض المس به”، قائلا: “واش حنا وصلنا لدرجة باش المواطن يأدي عن التعليم العمومي؟، شكون كيمشي للتعليم العمومي؟، ياك غير الطبقات الهشة والفقيرة لي معندهاش فين تمشي من غير التعليم العمومي…”، مشددا على أن “المغرب لايزال يتخبط في الأمية التي تصل بالحواضر إلى 40% وبالبوادي 80%، ونحن نتحدث عن الرسوم وإلغاء المجانية…؟!”.
وأوضح القيادي في حزب الاستقلال، أن الميسورين لا يلتجؤون إلى التعليم العمومي “الميسور كيمشي لكندا، وفرنسا، والمدارس الخصوصية، بل حتى الأدهى من ذلك أن التعليم فقر جميع الأسر، خصوصا الطبقات المتوسطة التي تستثمر أموال طائلة في تعليم أبنائها بالمدارس الخصوصية بعد ان فقدوا الثقة في التعليم العمومي”.
وأضاف مضيان أن الخطير اليوم في ظل هذا القانون هو الرسوم المفروضة على التسجيل في الكليات الكبرى (الطب والهندسة…)، قائلا: “الخطير اليوم هو ملي يولي إبن المواطن العادي لي جايب 18 في الباك، مطالب باش يدفع مبالغ مهمة من أجل التسجيل في هذا الكليات”، مشددا على أننا نتجه بالفعل إلى إرساء دعائم نظام “طبقي حقيقي”، يضمن التعليم لمن يمتلك المال الكافي للإستثمار في أبنائه، ويفتح الطريق نحو مزيد من التفقير للأسر التي تعول على أبنائها المتعلمين للإرتقاء الإجتماعي…
وكانت الفرق البرلمانية قد نجحت، أول أمس، في التوصل إلى اتفاق يقضي بإعفاء الأسر الميسورة من المساهمة في تمويل المنظومة التعليمية، حيث تم الاهتداء، إلى سحب المادة “48” من مشروع القانون الإطار، المتعلق بمنظمة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي.
في ذات السياق، يذكر أن مجموعة من النقابات التعليمية إعتبرت أن مشروع القانون الإطار المتعلق بإصلاح التعليم حمل مجموعة من التراجعات أهمها ضرب مجانية التعليم، وإعتماد نظام التعاقد.