اعتبر محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أمس الثلاثاء، أن نجاح الدورة الأولى للمهرجان الوطني لهواة المسرح وعطائها المتميز قد أعاد الاعتبار لهواة المسرح الذين كانوا على امتداد سنوات خلت صناعا للفرجة الخلاقة، مستحضرا إبداعاتهم الفنية التي ترسخت في الذاكرة الجماعية لمعاصريه وما تركته من أثر إيجابي في مخيال الناشئة آنذاك.
وأشاد محمد الأعرج في كلمته الاختتامية لفعاليات المهرجان بالمركز الثقافي الداوديات بمراكش، بالتنظيم المحكم للساهرين على النسخة الأولى لهذه التظاهرة، وسلم ممثل الهيئة العربية للمسرح درع الهيئة لوزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج تقديرا لمجهوداته وفكرته الشخصية من أجل إحياء مسرح الهواة وإعادة وهجه الإبداعي من جديد.
وشهدت الأمسية الاختتامية لمهرجان هواة المسرح الإعلان عن أسماء المتوجين بجوائز المهرجان التي استأثرت فرقة فوانيس المسرح من مدينة ورزازات بأربع منها، حيث أسفرت المداولات الدقيقة والمعمقة للجنة التحكيم عن تتويج الممثلة الصاعدة صابرين واعقايا من فرقة “محترف بصمة جيل الإبداع من مدينة جرادة” عن دورها “الصديق” بمسرحية “الرغاية”، وعادت جائزة التأليف الموسيقي والمؤثرات لأيوب أوسود من فرقة جمعية فوانيس من ورزازات عن مسرحية “كاموفلاج”، وفاز عن الفرقة ذاتها عادل محمدي بجائزة السينوغرافيا.
وعادت جائزة أحسن ممثلة للموهوبة الصاعدة “سوسن حليم” عن دورها بمسرحية “على حشما” لفرقة أجا من مدينة سلا، وأحرز جائزة أحسن ممثل رضى شراق عن دوره في مسرحية “كاموفلاج” لفرقة جمعية فوانيس من ورزازات، وتقدر القيمة المالية للجوائز السالفة الذكر 1000 دولار، أما جائزة الإخراج وجائزة تأليف النص المحلي المغربي اللتان يقدر مجموع قيمتهما المالية ب3000 دولار فعادتا تباعا ل”عبد العزيز الطيبي عن فرقة محترف بصمة جيل الإبداع من مدينة جرادة من خلال مسرحية “الرغاية”، وعادت الجائزة الكبرى لأحسن عمل متكامل لفائدة فرقة جمعية فوانيس من ورزازات عن مسرحية “كاموفلاج” وتصل القيمة المالية لهذه الجائزة إلى 3000 دولار.
وأعرب عدد من المتتبعين والمهتمين بالشأن المسرحي على الصعيد الجهوي، الوطني والعربي عن إعجابهم بفعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح وبالعروض المقدمة من طرف الفرق المشاركة التي أعادت لمسرح الهواة مكانته المتميزة في خريطة المشهد المسرحي الوطني، كما نوه المشاركون والمتخصصون في الممارسة المسرحية بالنتائج العملية والتكوينيات التي أسفرت عنها الورشات التأطيرية وآثارها الايجابية في تطوير المدارك الفنية والمعارف الإبداعية لهواة المسرح، مراهنين على استمرارية الدورات المقبلة لإعطاء نفس جديد للمشهد المسرحي المغربي.