كتّاب المغرب: قرار الوزير سحب جائزة المغرب للكتاب من الفائزين بها غير موفّق وسابقة خطيرة تمس بكرامة الجسم الثقافي
أعرب اتحاد كتاب المغرب عن “استغرابه الشديد من قرار وزير الشباب والثقافة والتواصل، الصادر بتاريخ 18 مارس 2022، بموجب رسالة موجهة إلى الفائزين مناصفة بجائزة المغرب للكتاب، لدورة 2021، والقاضي بسحب جائزة المغرب للكتاب منهم”.
وعبر الاتحاد في بيان له تتوفر “المصدر ميديا” على نسخة منه، عن “أسفه واستنكاره لقرار الوزير بسحب الجائزة من الفائزين بها، عن كل جدارة واستحقاق”، معتبرا “أن قراره لا سند قانوني له، ولا حق له في اتخاذه، وهو ما يجعل منه قرارا جائرا ومتهافتا، وسابقة خطيرة تمس بكرامة الجسم الثقافي والإبداعي المغربي، وتسيء لسمعة الجائزة، ولقرارات لجانها، ولصورة بلادنا وإشعاعها الثقافي”.
وأضاف البيان: “يحدث هذا، في وقت كنا ننتظر فيه من الوزير المعني، النهوض بأوضاع الكتاب والمبدعين والفنانين، في سياق تحتفي فيه بلادنا بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وعاصمة للثقافة الإفريقية، فيما تتهيأ عاصمة الثقافة المغربية لاستضافة الدورة المقبلة لمعرض الكتاب والنشر، لكن، للأسف الشديد، بطعم الفضيحة، وتبخيس قيمة الكتاب، وإهانة الكتاب”.
ودعا اتحاد كتاب المغرب وزير الشباب والثقافة والتواصل، “إلى التعجيل بالتراجع عن قراره غير الموفق، والاعتذار للفائزين بالجائزة وللكتاب المغاربة، جراء ما طالهم جميعا من إهانة، ومس بكرامتهم وبحضورهم الرمزي، والعمل، بالتالي، على مراجعة النصوص التنظيمية لجائزة المغرب للكتاب، وتحصينها، ضمانا لاستقلاليتها، وصونا لمصداقيتها”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “جائزة المغرب للكتاب ظلت، منذ إحداثها، محتفظة بقيمتها التاريخية والاعتبارية والرمزية، بالنظر إلى كونها جائزة تمنح باسم الدولة المغربية، وليس باسم الوزارة الوصية، وهو ما جعل المشرع يحصنها بمرسوم، ينظم مساطرها ولجانها، ويصون مصداقيتها واستقلاليتها، بعيدا عن أية وصاية مباشرة على نتائجها، من قبل أية سلطة حكومية كانت؛ إذ يعود الاختصاص في ذلك، فقط للجان الجائزة ولرئيسها”.