أقر دستور سنة 2011 في فصله الخامس على صيانة الحسانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، وعلى حماية اللهجات والتعبيرات الثقافية المستعملة في المغرب، الا ان مركز الابحاث والدراسات الحسانية الذي كان يعرف في بداياته توهجا من حيث الانشطة الثقافة والندوات والموائد المستديرة للتعريف بثقافة البيضان، عرف فتورا بعد تغيير ادارته مما عجل باغلاقه بدل اعادة هيكلته واسترجاع ذلك البريق” يقول توفيق عبد الله باحث في التراث الحساني.
وقبل اغلاقه عرف ركودا حيث يقول الشاعر والاديب – محمد ، ن في تصريح لجريدتنا المصدر ميديا “خيرا فعلوا لانه كان بناية بدون بان وهل يعقل أن يكون مركز الأبحاث والدراسات الحسانية به اشخاص لا تربطهم مع الثقافة الحسانية وأدابها إلا الخير والإحسان. مما جعل الثقافة الحسانية لا تتقدم بل تم تهميش الشعر و الشعراء والباحثين والقائمين على جمع المتون من شعر وحكايات شعبية واحاجي وأمثال شعبية الخ. واملنا في أن تقوم الوزارة الوصية باختيار طاقم يقوم على تفعيل جميع مضامين وخطب و توجيهات ملك البلاد بخصوص الهوية الصحراوية والعمل على تطوير البحث العلمي و الأكاديمي بما يرقى بالثقافة الحسانية إلى مستوى التطلعات “.
كان أمل الشعراء والباحثين ان يكون المركز فضاءا لابراز الثقافة الحسانية والسهر على تدوينها حيث يقول الكاتب والمؤلف يحظيه بوهدى “المركز ارتبط بأشخاص لم يرتبطهم بالمشروع الفكري على غرار مركز الأبحاث الامازيغية والذي له استراتيجية بعيدة الأمد وقطع اشواط كبيرة. بالنسبة لمركزنا فيصدق فيه القول: متى يبلغ البنيان تمامه اذا كنت تبنيه وغيرك يهدم”.
في ذات السياق صرح السالك الغازي مهتم بالتراث الحساني في تصريح للمصدر ميديا “في ظل النموذج التنموي للرفع من الثقافة الحسانية يتم اغلاق المركز بدل هيكلته بشكل يتماشى ورؤية جلالة الملك لهذه الثقافة والعناية بها، ونرغب بمأسسة حقيقية لهذه الثقافة بانشاء معهد ملكي للثقافة الحسانية به أشخاص لهم دراية بالتراث والثقافة الحسانية “.
مركز الدراسات والابحاث الحسانية يصح فيه قول الشاعر: “هل غَادَرَ الشُّعراءُ من مُتَرَدَّمِ
أَمْ هل عَرَفْتَ الدَّارَ بعد تَوَهُّمِ..؟”