اعترف المفكر الإسلامي طارق رمضان البنا خلال مواجهة مع امرأة تتهمه باغتصابها، بوجود علاقة إعجاب متبادل بينهما لم تصل حد الاتصال الجنسي، بحسب صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية.
وكشفت جريدة “لو باريزيان”، أن المواجهة التي جرت في مقر الشرطة بباريس أمس الخميس، “دامت 3 ساعات في جو مشحون، وكانت المدعية برفقة محاميها، وقد حددت علامة في منطقة حساسة من جسد رمضان”.
واعترف المتهم بوجود تلك العلامة، لكنه أصرّ على إنكار أي علاقة جنسية له مع المدعية.
وقال رمضان “إنهما كانا يتبادلان الرسائل على مواقع التواصل لعدة أشهر، وإنه استقبلها بالفعل في فندق بمدينة ليون سنة 2009، لكن لقاءهما لم يستمر أكثر من نصف ساعة”.
من جانبها، أصرت المدعية أنها “تعرّضت للاغتصاب بطريقة وحشية، وبكثير من العنف، خاصة أنها تعاني من عجز في قدميها”.
ورفض رمضان توقيع محضر الشرطة في نهاية المواجهة، وسيتم نقل المتهم ليمثل اليوم الجمعة أمام قاضي التحقيق.
وكانت الشرطة الفرنسية قد أوقفت في وقت سابق الكاتب والأستاذ الجامعي سويسري الجنسية طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة “الإخوان المسلمين” حسن البنا، للتحقيق معه بشأن قضيتي اغتصاب رفعتهما ضده امرأتان العام الماضي.
أما المدعية الأخرى وهي الناشطة العلمانية هند عياري، فرفضت حضور المواجهة، بسبب “الضغط الشديد والتهديد الذي تتعرض له على مواقع التواصل”.
وكانت عياري هي أول من فجر فضيحة طارق رمضان البنا في أكتوبر الماضي، قائلة إن “علاقة على فيسبوك ربطتها بالمفكر الإسلامي، تحولت مع مرور الوقت إلى حوار ساخن، ثم لقاء في أحد فنادق باريس، حيث تعرضت للاغتصاب”، بحسب تصريحاتها.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه “تم تفتيش شقة رمضان في بلدة سان دوني بضواحي باريس، كما تم تفتيش مسكنه الرئيس في بلدة سافوا على الحدود الفرنسية السويسرية، لكن الشرطة لم تتمكن من العثور على دليل يفيد التحقيق”.