صحف بلجيكية تتوقع تسجيل أضعف نسبة مشاركة في تاريخ الإنتخابات الجزائرية

توقعت صحيفتان بلجيكيتان أن تعرف الانتخابات التشريعية الجزائرية، اليوم الخميس، أضعف نسبة مشاركة، مشيرة إلى أن الوضع في البلاد يسير نحو المجهول بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت صحيفتا (لوسوار) و(لاليبر بلجيك) أن غالبية الجزائريين لن يذهبوا اليوم إلى صناديق الاقتراع بسبب الإحباط وانعدام الأفق جراء ارتفاع الأسعار وانتشار الفساد وعجز الحكومة على حل المشاكل الاجتماعية.

وذكرت جريدة (لوسوار) أن الغالبية القصوى من الجزائريين لا تبالي بهذه الانتخابات، بالنظر إلى أن القرارات السياسية لا تصدر عن البرلمان، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات “مسرحية تقض مضجع الجزائريين “.

وكتبت الجريدة أن النظام في الجزائر” كان دائما شديد التعقيد، حيث تتمتع مجموعات من الانتهازيين في الجيش بنفوذ يختلف حسب موازين القوى، يصعب على الملاحظين، حتى المقربين من النظام، تقييمه “.

وبالنسبة للجريدة، فإن الوضع في البلاد يسير نحو مزيد من التعقيد، مشيرة إلى أن ” الأسعار في ارتفاع والفساد يزعج، والزبونية تستشري، والأوضاع الاجتماعية للفقراء تتفاقم “.

وأضافت أنه ” بالنسبة لغالبية الجزائريين فإن حق التصويت لا معنى له بالنظر إلى أن القرارات لا يتم اتخاذها داخل البرلمان، متسائلة عن نسبة المشاركة في انتخابات اليوم.

من جانبها، كتبت (لاليبر بلجيك) أنه ” بعد حملة قاطعها المواطنون ” قد يحطم اقتراع اليوم رقما قياسيا في نسبة عدم المشاركة، مضيفة أنه ” وبعيدا عن الحسابات السياسية، فإن البلاد مرهونة بالصراع على النفوذ في دائرة خلافة عبد العزيز بوتفليقة، التي أعلن عنها لسنوات دون أن ترى النور” مشيرة إلى أن اقتراع الخميس ” يبقى من دون رهانات وبدون مفاجئات”.

وأشارت الجريدة البلجيكية إلى أنه ” في ظل عدم اليقين السياسي والأزمة الاقتصادية منذ انهيار أسعار النفط في 20155، فإن أسعار المواد الواسعة الاستهلاك لم تتوقف عن الارتفاع وهو ما انعكس سلبا على الطبقات الشعبية “.

وأضافت أن السياسة التي تدعي الحكومة أنها اجتماعية للتخفيف من آثار الأزمة لا تشكل إلا غطاء للتستر على فساد النظام الذي كشفته فضائح اختلاس المال العام.

وخلصت الجريدة إلى أن ” الاستياء يرتفع في الجزائر العميقة حيث يتم قطع الطرقات وإغلاق الإدارات من قبل مواطنين غاضبين. الجميع يخشى انحرافا قد يدخل البلاد في حالة من عدم الاستقرار والفوضى …”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد